ميشال قرقش قصة نجاح لبناني: وصل فرنسا بحقيبة سفر ليمتلك بعدها عدّة شركات!

04/05/2023 11:24AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

"ميشال قرقش"، رجل أعمال لبناني فرنسي تمكّن أخيرًا من أن يكون علامة نجاح لبناني آخر في دول الاغتراب وتحديدًا في فرنسا. 

وتمكن ابن بلدة مشغرة البقاعية من الاستحواذ على شركة "فرنسا للكيماويات" أي شركة " Compagnie France Chimie " وهي الوكيل الحصري لعلامة "DorthZ" في فرنسا وهي متخصصة في عالم البناء عبر إنتاج مواد وأدوية للبناء وتجعلها تدوم لمدّة أطول كما أنها من بين العلامات الأولى في مجالها في فرنسا منذ فترة طويلة. 

وفي اتصال مع "السياسة"، يعبّر ميشال قرقش عن سعادته الكبيرة بإنجازه الأخير معتبرًا أنّ ما تمكن من الوصول إليه اليوم يجعله راضيًا عن سنوات الغربة الطويلة التي قضاها بعيدًا من لبنان. 

ميشال قرقش: تركت لبنان وأنا أبلغ ١٨ سنة ولم أكن أملك شيئًا

ورغم النجاح الكبير، إلّا أنّ بداية الطريق لم تكن سهلة مطلقًا ولو أنّ قرقش كان يدري أنه سيصل يومًا إلى حلمه من لحظة تركه لبيروت غير أنّ الخطوة بدت بعيدة في البداية. 

وفي السياق، يقول ميشال قرقش لموقعنا: تركتُ لبنان فترة الحرب وكان عمري ١٨ سنة فقط، وصلت إلى فرنسا من دون أن أملك شيئًا سوى حقيبة سفر أحمل فيها ثيابي وفي ظلّ عجز عائلتي عن دعمي. ويتحدث عن بداياته كطالب شغوف درس إدارة الأعمال وهندسة الكومبيوتر وعمل في مطعم "ماكدونالدز" بداية كعامل عادي قبل أن تتم ترقيته ويصبح مديرًا للفرع وبعدها صار مديرًا إقليميًا ثمّ ترك المجال وانتقل إلى آخر يرتبط بالأدوية الكيميائية التي تُستخدم في عالم البناء. 

صحيح أنّ الشركة الجديدة التي خاض فيها قرقش المجال الجديد قد قدرته كثيرًا وصار مديرًا كبيرًا فيها إلّا أنه قرر تركها وتأسيس شركته الخاصة في المجال ذاته تحت اسم:"SOKA FRANCE" في العام ٢٠١٣ وقد عاشت نجاحات كبيرة ما مكنه من الاستحواذ على شركة أكبر وهي"CFC". 

لكن لماذا يفوق نجاح اللّبناني في الخارج ما يتمكن المواطن اللّبناني من تحقيقه في لبنان؟ 

في إجابة قرقش لا يظهر أنّ الوضع في لبنان تبدّل رغم انتهاء الحرب على اعتبار أنّ معاناة كلّ الأجيال واحدة. وهو في هذا السياق يشدد على أنه خرج من البلد في فترة الحرب حيث لم تكن لديه فرصة لأن يحلم بأي شيء ورغم انتهاء المعارك المسلّحة إلّا أنه لم يلمس استقرارًا اقتصاديًا يعيده إلى وطنه. ويقول: لم أفكر في فرنسا بالمشاكل الاقتصادية والسياسية والأزمات وانعكاسها على عملي، كانت لديّ فرصة أكبر للتركيز على هدفي وعملي وطموحاتي وهو ما جعلني أصل إلى ما أريد في نهاية المطاف. أمّا في لبنان فالأمر مختلف كليًا، حيث سيضطر كلّ شخص للتفكير بالتطورات المحيطة فيه قبل كلّ خطوة يتخذها وكلّ تبدل في الأوضاع يؤثر على العمل وهو ما يستنزف كلّ شخص أكثر ويعيق نجاحه السريع أو بالأحرى رغم نجاحه إلّا أنه لا يصل لما يريد بسهولة. 

ما زال ميشال قرقش يحتفظ بالحقيبة التي وصل فرنسا وهي معه وما زال يستعرضها ليثبت أنّ بإمكان كلّ شخص الوصول إلى حلمه إذا آمن بذلك وفي دول توفر الأرضية اللّازمة لنجاح القاطنين فيها. 

وبذلك، تنضمّ هذه القصة إلى قصص آلاف المغتربين اللّامعين والناجحين في الخارج، بعدما عمدت السلطة نفسها لتهجيرهم عبر حقبات زمنية مختلفة وبطرق وأساليب متعددة. 

أعداد اللّبنانين المغتربين تفوق المقيمين

وتُظهر آخر الأرقام أنّ أعداد اللّبنانيين في الخارج تفوق عدد اللّبنانيين المقيمين في لبنان وتتراوح ما بين ١٢ إلى ١٨ مليون مغترب ينتشرون في دول العالم على الشكل التالي:

- البرازيل: 13 مليون لبناني


– الولايات المتّحدة الأميركيّة: 3 ملايين ونصف مليون لبناني
 

- الأرجنتين: مليون ونصف مليون لبناني


– كولومبيا: 700 ألف


– كندا: 600 ألف


– أستراليا: 500 ألف


– المكسيك: 400 ألف


– فنزويلا: 340 ألفًا


– فرنسا: 250 ألفًا


– المملكة العربيّة السعوديّة: 135 ألفًا


– دول الخليج: 100 ألف


– الأكوادور: 100 ألف


– تشيلي: 90 ألفًا


– بريطانيا: 90 ألفًا


– الأوروغواي: 70 ألفًا


– ساحل العاج: 60 ألفًا

– ألمانيا: 50 ألفًا


– نيوزيلاندا: 50 ألفًا


– بالإضافة إلى حوالي 100 ألف لبناني في باقي دول العالم الأخرى


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa