05/05/2023 12:36PM
كتبت نوال أبو حيدر في "السياسة":
بات من غير الضروري التعريف بلبنان على أنه بلد الأزمات والانهيارات، وقد أصبح غريبًا فعلًا أن يستيقظ المواطن اللّبناني من دون سماع أخبار عن المشاكل العديدة هنا.
تفاقمت أزمة الخبز في لبنان وبلغت مرحلة غير مسبوقة، خاصة مع ارتفاع أسعار الخبز في السوق السوداء، وبات الحصول على ربطة خبز واحدة بمثابة مهمة شاقة وصعبة على المواطن اللّبناني الّذي يعاني مشاكل اقتصادية عدّة.
أزمة تَليها أخرى على الصعيد المالي والاقتصادي والاجتماعي وحتّى المعيشي، ربّما يستطيع المواطن تحمّل كلّ أنواع المشاكل، فيُمكنه مثلًا أن يستغني عن الكثير من الأشياء الثانوية، ولكن كيف له أن يعيش من دون طعام ولا سيما الخبز!
فما مصير الأفران والعاملين فيها؟ وكيف ستصبح تسعيرة ربطة الخبز؟ ومن يتكبّد الخسائر الناجمة؟ وهل من حلول قريبًا؟
الأزمة الاقتصادية طالت.. ومطالب جديدة!
في هذا السياق، طالب رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور، وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، إعادة النظر بتسعيرة ربطة الخبز.
وفي اتّصالٍ مع "السياسة"، أكدّ رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور، أنّ الأزمة طالت، والمطلب اليوم هو زيادة أجور العمّال والتّسعير وفق سعر صرف الدولار، لأنّ آلية تسعير أجور العمّال مرتبطة بسعر ربطة الخبز. وبالتالي، ما زالت الأجور غير كافية، فبعدما كان يتقاضى العامل ما بين الـ 40 والـ 50 ألفًا يوميًا، أصبح أجره لا يتخطّى الدولارين".
الحرص على سعر ربطة الخبز واجب!
شرح سرور أنّ: "ربطة الخبز كان سعرها على دولار الـ 1500 ليرة ما يساوي دولارًا واحدًا، أمّا اليوم فسعرها ٣٦سنتًا أو ما يعادل ٣٦ ألف ليرة لبنانية وهو أرخص سعر في العالم نسبة لجودة الرغيف اللّبناني، فربطة الخبز التي تزن 350 غرامًا في أوروبا يقدر سعرها بيورو واحد". لافتًا إلى أنّ "هذا الرخص" يعود لجهود وزير الاقتصاد وتعاون نقابة الافران على تحمل الأزمة الحاصلة في لبنان".
وأضاف: "نحن على استعداد كامل للتعاون مع وزير الإقتصاد أمين سلام في أدقّ التفاصيل".
التسعير على مراحل
وتحت عنوان التوافق مع الجهات المعنية، شدّد على "حرصه ووزارة الاقتصاد على عدم حصول أزمة خبز وعدم ارتفاع أسعار الخبز بشكلٍ كبير"، واعتبر أنّه بالتنسيق مع الوزارة تمّ الحفاظ على استقرار سعر الربطة.
كما أوضح سرور أنّ " هناك اتّفاقًا على ضرورة إيجاد حلول تُراعي كلّ الجهات المعنية، كي لا يَقع لا العامل ولا وزارة الاقتصاد ولا المواطن في المزيد من الأزمات، وذلك من خلال قاعدة التسعيرة على مراحل، حيث لا يلاحظ المواطن هذا الارتفاع البسيط في التسعيرة".
الأفران تتكبّد الخسائر!
وفي الحديث عن الوضع وما يحصل، ومن يتكبّد الخسائر الناجمة، قال: "الأفران تتحمّل كلّ الخسائر اليوم بسبب الأزمة الاقتصادية الحاصلة في لبنان، لأنّ أسعارها بقيت باللّيرة اللّبنانية، ولم يتم تسعيرها على أساس سعر صرف الدولار في السوق، كباقي القطاعات الموجودة في البلد، كما والعمّال في الأفران ما زالت رواتبهم باللّيرة اللبنانية".
ووسط هذه المعمعة، شدد سرور على ضرورة" عدم التفريط بحق العمّال وحق الأفران على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، فبالتالي، الحفاظ على سعر مقبول ومدروس لسعر ربطة الخبز كي يتمكن المواطن من شرائها، وبالتالي الحفاظ على لقمة عيش العامل واستمراره أيضًا".
شارك هذا الخبر
يستثمره سوري.. إقفال محل حلاقة في إبل السقي!
كيف جمع محمد صلاح ثروته؟
غارة إسرائيلية استهدفت بلدة حولا
إليكم مواعيد اختبارات قوى الأمن الداخلي!
قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف بلدة علما الشعب
الحوثي: جبهة حزب الله عظيمة ومهمة وساخنة
بلدية زوق مكايل توجّه كتابا إلى "كهرباء لبنان": لم نعد نحتمل أي مماطلة!
بيان هام من هيئة إدارة السير بشأن إستيفاء "رسوم الميكانيك"
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa