نادي Wheelers منافس كبير في البطولات المحلية والإقليمية رغم كلّ الصعوبات

كتب جوزيف خليل في "السياسة":

تأسّس نادي Wheelers لكرة السلة على الكراسي المتحركة في ٢٧ حزيران ٢٠٢٠ من قبل لجنة مؤلفة من السيدة بولا خليفة رئيسة النادي، أمينة السرّ السيدة نادين نصر والمدرب إليو أبي صالح. يتألف النادي من لاعبين من ذوي الاعاقة الذكور والإناث بحسب ما تتيح لهم قوانين اللجنة البارالمبية اللّبنانية. أمّا مركز التدريب فهو في نادي عمشيت الذي قدم الملعب مجانًا للنادي. تقام التمارين للاعبين مرتين في الأسبوع ولاحقًا مرة أسبوعيًا بسبب الأوضاع المعيشية وغلاء المحروقات.

خصّص موقع "السياسة" حديثاً مع مدرب النادي إليو أبي صالح وقائد الفريق مارك حويك للحديث عن وضع الفريق. 

المدرب إليو أبي صالح بعيد كل البعد من اللّعبة ولكنه قريب من الهدف بعمله الموحد مع اللّجنة التأسيسية للنادي وقد تم تحديد أهداف النادي وأهمها تعريف الجمهور اللبناني على كرة السلة للكراسي المتحركة.

المدرب إليو أبي صالح هو لاعب كرة سلة وكرة طائرة وهو حالياً نائب رئيس النادي. 

وفي حديث لموقع "السياسة"، قال أبي صالح إنه قام بدورات تدريبية في كرة السلة للكراسي المتحركة لمعرفة كيفية العمل في هذا المجال بالتعاون مع رئيسة النادي التي قدمت دعماً كبيراً للنادي.

امّا قائد فريق Wheelers مارك حويك أحد المؤسسين وحامل لقب بطولة لبنان لكرة السلة على الكراسي المتحركة، فيقول لموقع "السياسة" إنّ العمل متجانس بين اللاعبين والمدرب مع الإشارة إلى صداقات تكونت بين لاعبي الفريق.

وأضاف حويك أنه تعلم مع اللاعبين كيفية التحكم بالكرسي المتحرك وإستعمال الكرة واللعب بمستوى عالٍ مع الإشارة إلى أن الفريق ليس لديه خبرة في اللعبة.

وأشار حويك إلى مجهود المدرب إليو أبي صالح الذي أوصل النادي إلى الفوز ببطولة لبنان لكرة السلة على الكراسي المتحركة.

ما هو الفرق بين اللعب محلياً وإقليمياً؟

أكد حويك وجود فرق كبير بين اللعب على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي بسبب الإتكال على لاعب واحد على المستوى المحلي لتسجيل النقاط. أما على المستوى الخارجي فأضاف حويك أنّ جميع اللاعبين يتم الاتكال عليهم لتسجيل النقاط ولذلك تكون المهمة أصعب على الصعيد الإقليمي.

الجدير بالذكر أن نادي Wheelers شارك في مباريات ودية لمواجهة فرق لبنانية ولكسب الثقة وفي بطولة لبنان لكرة السلة على الكراسي المتحركة التي انطلقت في ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢١ من تنظيم اللجنة البارالمبية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أما إقليمياً، فشارك في بطولة نادي أجيال الغد السادسة لكرة السلة على الكراسي المتحركة لمنطقة غرب آسيا من ١١ حزيران ٢٠٢٢ حتى ١٦ حزيران ٢٠٢٢.

أما بالنسبة للمشاركة المحلية، فأشار المدرب أبي صالح إلى أنّ بإمكان الجنسين المشاركة في اللّعب سويًا. 

وأضاف أبي صالح: هناك تصنيف لكل لاعب حسب إصابته ومجموع نقاطتهم يجب أن يكون ١٤ نقطة. ويمكن أيضًا للأشخاص الذين ليس لديهم أي إصابة المشاركة مع الفريق شرط أن يكون لديهم أعلى تصنيف (الذي يتألف من ٤ نقاط ونصف).

المدرب إليو أبي صالح شارك في المباريات، وعن خبرته في مجال التدريب وعلى أرض الملعب قال إنّ الوجود على أرض الملعب والمنافسة مع الفريق أمر مهم وعزيمة الفريق أدت إلى تطوره بسرعة رغم كل الصعوبات والحاجات.

ما هي الصعوبات التي واجهها النادي؟

أشار قائد الفريق مارك حويك إلى أن الفريق ينافس من دون ميزانية ويواجه أيضاً أزمة المحروقات التي أدت إلى تخفيض أوقات التمارين من مرتين إلى مرة في الأسبوع.

مع الإشارة إلى أن اللاعبين يصلون إلى الملعب على نفقتهم الخاصة وهذا ما أوصلهم إلى الأمجاد المحلية.

ردود الفعل الأولية

كانت ردود الفعل حول النادي مفاجأة خاصةً أنّ تأسيسه تمّ بسرعة رهيبة بحسب قول حويك. 

أما بالنسبة للمدرب أبي صالح، فكانت ردود الفعل مختلطة بين المتقبل وغير المتقبل.

تطلعات النادي للمستقبل 

أكد قائد الفريق مارك حويك أن أهم هدف للمستقبل لنادي Wheelers هو الدفاع عن بطولة لبنان لكرة السلة للكراسي المتحركة.

وتمنّى المدرب إليو أبي صالح عبر موقع "السياسة" بتأسيس لجنة خاصة لكرة السلة للكراسي المتحركة.

أما بالنسبة للشعب اللبناني، فتوجه أبي صالح برسالة خاصة للأشخاص ذوي الاعاقة طالبًا منهم عدم الاستسلام والانضمام للعبة كرة السلة أو أي رياضة أخرى لتخطي كل الصعوبات.