حالات الاختطاف في عناوين أخبار لبنان... ما مصير الموسم السياحي؟

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

بالخطوط العريضة تصدر لبنان الأخبار في دوليًا وإقليميًا مع اختطاف المواطن السعودي المتواجد في بيروت، ورغم أنّ الحادثة ليست الأولى من نوعها وقد تكررت مع جنسيات أخرى وحتى مع اللّبنانيين إلّا أنها تُبقي أبواب الأسئلة مشرعة وتضع الموسم السياحي المرتقب في خطر سيما وأنّ توقيتها قاتل. 

للسواح ثقة بالأمن؟

من ناحية السياحة، يؤكد رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر أنّ شيئًا لم يتغيّر ويقول في حديثه لـ "السياسة" إنّ سرعة حسم القوى الأمنية للعملية وتحرير المخطوف بظرف ساعات كلّها تفاصيل أعطت ثقة بالبلد وأكدت للجميع أنّ رغم كلّ شيء إلّا أنّ الأمن ما زال ممسوكًا، على حد تعبيره. 

وإذ يلفت إلى أنّ نسبة الحجوزات في الفنادق لم تُحسم بعد ولا يمكن الحديث عنها حاليًا غير أنه يشدد على أنه من المتوقع أن يصل في هذا الموسم السياحي المرتقب ما بين ١٥ إلى ١٦ ألف سائح يوميًا. 

"مين جايي؟" 

أمّا عن شهر الذروة وجنسية الوافدين، فيشير إلى أنّ شهر تموز سيكون ذروة الموسم المنتظر أمّا السوّاح فهم بنسبة ٨٠٪ من اللّبنانيين. 

ويُتوقع وفقًا للأشقر أنّ يُدخل الموسم السياحي الصيفي هذا العام إلى البلد ما بين ٢ إلى ٣ مليارات دولار كلّها طبعًا بـ "الفريش". 

السائح الخليجي وحده يقلب المعادلة

هذا الوضع الإيجابي قد يُصبح أكثر إيجابية إذا ما تمّ انتخاب رئيس للجمهورية قبل بدء موسم الصيف "رسميًا". 

ويقول الأشقر في هذا السياق، إنّ لهوية رئيس الجمهورية تأثيرها الكبير على القطاع السياحي فإذا كان الرئيس المقبل وليدة صلحة وطنية وإقليمية فعندها يعود السائح الخليجي إلى لبنان وهذا ما سيقلب المعادلة بشكل كبير ويغيّر الوضع ويزيده إيجابية. 

عمليات الاختطاف ارتفعت بنسبة 316.7%

إلى ذلك وبالعودة إلى عمليات الخطف، فتشير الأرقام والإحصاءات إلى ارتفاع نسبتها. 

وفي التفاصيل، ووفقًا لآخر إحصاء منشور أعدته "الدولية للمعلومات"، فإنّ نسبة جرائم الخطف ارتفعت بشكل كبير وبنسبة 316.7 بالمائة في العام ٢٠٢٢ مقارنة مع العام ٢٠٢١. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الرقم أتى وفقًا فقط للجرائم التي تمّ تبليغ القوى الأمنية عنها وقد شملت حالات الخطف مختلف الفئات العمرية والمقتدرين ماديًا وحتى غير المقتدرين ما يعني أنها شملت كلّ الفئات.