رئاسة الجمهورية: أسهم فرنجية تهوي واسم جهاد أزعور يبدل الاستراتيجية

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

رغم أنّ المناوشات العلنية محدودة إلّا أنّ ما يدور في الكواليس يؤكد بدء تطويق مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية لصالح مرشح آخر رغم صعوبة الحسم. 

ومن قبعة القوات اللّبنانية والتيار الوطني الحرّ خرج فجأة خيار جهاد أزعور كمرشح جدّي بديل عن رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض لمواجهة ترشيح فرنجية. 

وإن كان وصول أزعور إلى بعبدا يحتاج إلى عصى سحرية تفتح له باب القصر إلّا أنّ القوات اللّبنانية تبدو متفائلة بالترشيح الذي تبنته. 

ويقول عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب فادي كرم إنّ المعارضة التقت مع التيار على اسم جهاد أزعور نتيجة تمسّك محور الممانعة بترشيح فرنجية وكسرًا للجمود. 

وفي اتصال مع "السياسة"، لا يقرأ فادي كرم التقارب بين القوات والتيار عبر وضعه في خانة هامّة، بل يُحجمه ويصفه بـ الالتقاء على موقف واحد أو بالأحرى على اسم واحد. 

ورغم تغيّر اسم المرشح غير أنّ كرم لا يرى في تبدل الاستراتيجية تخليًا عن معوض بل يؤكد أنّ قرار ترشيح أزعور أتى بالتنسيق مع ميشال معوض الذي ساهم في صناعة هذا الحلّ. 

على "القلم والورقة" يُصبح السؤال، كيف يصل جهاد أزعور إلى كرسي الرئاسة الأولى من دون موافقة الثنائي الشيعي؟ وبأي طريقة وبأي أسلوب؟ 

وفقًا لكرم فإنّ العمل على تأمين ٦٥ صوتًا لجهاد أزعور قد بدأ والمهمة ممكنة وليست أبدًا مستحيلة ما يجعل من الرجل مرشحًا جديًا في السباق الرئاسي. 

ويرى أنّ المعادلة تبدّلت ولم تعد: لا يصل إلى قصر بعبدا إلّا مرشح الثنائي الشيعي. وصارت: لا يصل إلى قصر بعبدا مرشح الثنائي الشيعي. 

وعلى وقع هذا التطور توقع البعض الحسم الرئاسي قريبًا حتى قبل انتهاء الشهر الحالي غير أنّ كرم لا يبدو متفائلًا، إذ يعتقد أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن يضمن وصول مرشحه. 

هذا الواقع، يعكس عقبة واضحة تُظهر أنه لا يكفي تأمين الأصوات المطلوبة لأزعور حتى يصل بل تتطلب المهمة دعوة رئيس المجلس لجلسة. وفي هذا السياق، يقول كرم إنّ التمسك بجهاد أزعور سيُحرج بري في النهاية ويجعله يرضخ ويدعو للجلسة. 

إلى ذلك، عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى بكركي بعدما زار باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقد علمت "السياسة" أنّ الراعي حمل معه ورقة أسماء لمرشحين لم ترد فيها أسماء ميشال معوض وسليمان فرنجية بل تضمنت اللّائحة خيارات أخرى. 

ومع هذه الأجواء وفي ظلّ الرفض المحلي لفرنجية فإنّ ترشيحه يُصبح ميتًا أكثر من أي وقت مضى.