لا نصيب لفرنجية بالرئاسة اللبنانية؟

06/06/2023 06:39AM

كتبت جويل رياشي في الأنباء الكويتية:


في 5 نوفمبر 1970، انتخب النائب سليمان قبلان فرنجية رئيسا للجمهورية اللبنانية بفارق صوت واحد عن منافسه حاكم مصرف لبنان الياس سركيس، في الجلسة التي انعقدت في مبنى البرلمان بساحة النجمة.

في 18 أغسطس 1988، كاد الرئيس فرنحية يفعلها ليكون الرئيس الأول يتولى مقاليد الحكم في «وطن الأرز» ولايتين (إلزامية أن تكون الولاية الثانية مفصولة عن الأولى بحسب الدستور اللبناني)، الا أن حواجز مسلحة لـ «قوى الأمر الواقع» وقتذاك من عناصر حزب «القوات اللبنانية»، حالت دون وصول النواب من المنطقة الشرقية من العاصمة بيروت الى ساحة النجمة بوسط البلد، ما أدى الى عدم توافر نصاب الثلثين القانوني لافتتاح جلسة انتخاب الرئيس.

يومذاك كان الرئيس سليمان فرنجية ضامنا الأكثرية المطلقة لو انعقدت الجلسة. وانتهت ولاية الرئيس أمين الجميل منتصف 23 سبتمبر من ذلك العام، بمرسوم سلم فيه مقاليد الحكم الى حكومة انتقالية عسكرية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال عون.

قبل شهر من انتقاله من اليرزة الى بعبدا، لم يستقبل قائد الجيش في 18 أغسطس 1988 كريمة الرئيس فرنجية صونيا الراسي، التي قصدت مكتبه للاحتجاج على عدم تدخل الجيش لرفع حواجز المسلحين عن الطرقات، واحتجاز بعض النواب.

قائد الجيش نفسه استقبل في 21 سبتمبر عامذاك قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اليرزة، بعد قطيعة بينهما منذ 28 سبتمبر 1986، تاريخ اغتيال قائد اللواء الخامس في الجيش العميد خليل كنعان في منزله على يد مسلحين من القوات.

لقاء اليرزة أثمر رفض ترشيح نائب عكار مخايل ضاهر فيما عرف وقتذاك بـ «اتفاق مورفي الأسد».

من الرئيس فرنجية الجد الى سليمان فرنجية الحفيد، انتقل الترشيح الى رئاسة الجمهورية اللبنانية. تردد اسم الحفيد بقوة لخلافة الرئيس اميل لحود في 2004، قبل الخيار السوري بتمديد ولاية لحود ثلاث سنوات.

اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، وبعدها خسر سليمان فرنجية مقعده النيابي في دائرة الشمال (أجريت الانتخابات وقتها على القانون الذي عرف باسم غازي كنعان).

وعاد رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الى الندوة النيابية في 2009 بعد اعتماد دائرة الأقضية التي عرفت بـ «قانون 1960». وتردد اسمه بقوة لخلافة الرئيس ميشال سليمان بعد فترة الشغور الرئاسي، اثر تسوية عقدها مع الرئيس سعد الحريري بمباركة فرنسية من الرئيس فرنسوا هولاند.

الا ان فرنجية الحفيد لم يبلغ عتبة «ساحة النجمة» مرشحا، اذ سحب منه العماد ميشال عون دعم «حزب الله»، ونجح في تأمين غالبية مسيحية ارتكزت على «اتفاق معراب» مع جعجع، في مشهد ذكر بلقاء اليرزة في 1988.

تخلى فرنجية عن ترشحيه وفاز عون، ثم ترك فرنجية مقعده النيابي لنجله طوني اعتبارا من 2018، وابتعد ايضا عن الوزارة، وحدد رئاسة الجمهورية هدفا له.

لقراءة المزيد أضغط على المصدر.

المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa