"سيناريو" يتداركه الجميع... جلسة 14 حزيران "على المنخار"

09/06/2023 02:21PM

بعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، تدرج موقف "الثنائي الشيعي" بعد إعلان حزب الله بالامس عن لسان كتلة "الوفاء للمقاومة" إسقاط اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الورقة في جلسة 14 حزيران، ما وضع حدا للكلام حول مقاطعة "الثنائي" للجلسة. وعلمت "السياسة" أن المشاورات بين أركان الثنائي توصلت خلال الايام الماضية بهدف الوصول إلى هذه الخلاصة بعدما باتت المعركة "على المنخار". واتفق الجانبان أن يجري إعتماد مقاربة في الدورة الاولى مفادها تسمية سليمان فرنجية مرشحاً رئاسياً وتكريس رأي الثنائي وحلفاؤه في هذا المجال، وللحديث صلة في شأن الدورة الثانية إن لم تتحقق النسبة المطلوبة في الاولى.

هذه الخلاصة لم تكن الاطراف الحليفة للثنائي في مجلس النواب بعيدة عنها، إذ جرى إبلاغ النتيجة إلى النواب السنة المنضوين ضمن "كتلة الوفاق الوطني" والحلفاء الآخرين داخل المجلس بالنتيجة التي وصلتها المشاورات، وإتفق على عقد لقاءات جانبية بين تلك الكتل للتنسيق فيما بينها قبل حلول موعد الجلسة. 

على المقلب الآخر ما زالت قوى المعارضة تضج بخلافات سياسية عميقة ما ينذر في أن الوصول إلى توافق كامل كما إشترطت الكتل المسيحية الكبرى لدعم ترشيح جهاد ازعور يكاد يكون متعذراً. ولدى قوى التغيير توسعت دائرة الاعتراضات لتشمل إنضواء كل من النواب سينتيا زرازير، حليمة قعقور، الياس جرادة وفراس بو حمدان ضمن حلف واضح رافض لتسمية أزعور. وبحسب المعطيات المتوفرة، يطرح هذا الفرع اللجوء إلى خيار ثالث هو الوزير السابق زياد باروود. وفيما يبدو أن هذا الفرع نجح في إستمالة جرادة، يبدو أنه سينجح ايضاً في جذب النائب ابراهيم منيمنة المتردد حيال السير في إزعور ويطلب ضمانات، مع العلم أنه من النواب الذي تهربوا من إجراء لقاءات عبر "زووم" مع أزعور قبل اسبوع تقريباً. وفي حال سار منيمة ضمن الركب، يصبح عدد النواب المعترضين ضمن "التغييريين" على أزعور 5 أي ما يقارب من نصف عدد النواب إلا نائبين. وفيما ما زالت الانباء تتحدث عن إجتماعات ونقاشات يجريها هؤلاء النواب بين بعضهم، أكدت معلومات "السياسة" ان الغالبية العظمة من هؤلاء النواب منقطعين عن التواصل، لا سيما زرازير وقعقور. 

من جانب آخر، عبرت مصادر لـ"السياسة" عن خشية لدى الثنائي من إحتمال بلوغ أزعور مرتبة الـ65 نائباً في الدورة الاولى. لكنها عادت والمحت إلى ان البوانتاجات الحالية لا توحي بذلك إنما الخشية تبقى من وجود "خطة باء" لدى المعارضة. وفي معرض ذلك، اشارت إلى أن السباق الحالي يكمن في محاولة بلوغ فرنجية رتبة الـ65 صوتاً من جانب "الثنائي وحلفائه" اولاً، لقطع الطريق على قوى المعارضة، فيما يعني الوصول إلى هذا الرقم مجاراة المعارضة بدورها التي قد تبلغه ايضاً، فيصبح أن الجميع سيخرجون من جلسة 14 حزيران "لا غالب ولا مغلوب" ما قد يفتح باب النقاشات على إعتبار أن لا غلبة لفريق على آخر، وهي قضية مركزية تسعى الاطراف المؤمنة بالتسوية والمشاورات إلى بلوغها، كي لا يحصل تقدم من فريق على آخر وندخل في لعبة "عد" لن نتنهي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa