باسيل يعمل بنصيحة بشار الأسد... إلى الضاحية

في الجلسات الخاصة، يُنكر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن يكون داخل في قطيعة سياسية كاملة مع حزب الله. يحصر القطيعة في ملف رئاسة الجمهورية، بينما يقول أنه ما زال يتواصل على أكثر من خط مع الحزب.

كلام يجد من يؤكده على مستوى حزب الله. فقناة رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا وإن أصابها بعد الجفاف لكنها دربها غير مقطوعة ولم تنقطع ابداً. 

من بين الخبثاء في السياسة كان ثمة من يتوقع حصول "لفتة" رئاسية من جبران باسيل في إتجاه حزب الله، لا سيما بعد زيارة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إلى سوريا. قامت فكرة زيارة عون إلى سوريا على إبلاغ جملة رسائل للرئيس السوري بشار الاسد من بينها تأكيد تموضع التيار الاستراتيجي. من جملة الرئاسة كان طلب مساعدة في مسألة رئاسة الجمهورية. أما سوريا وعلى أحوالها، ردت السائل إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ويبدو أن جبران فهم ألا حل للموضوع إلا من خلال نصرالله شخصياً. 

من هنا، أتت إستعانة جبران باسيل بالامين العام السابق للامن العام اللواء عباس إبراهيم. في المعلومات، أن جبران باسيل هو من طلب اللقاء من إبراهيم، وثمة أكثر من مصدر داخل التيار وخارجه يؤكد هذه الفرضية وينفي ما روجه التيار من ان إبراهيم هو من طلب الزيارة أولاً. عملياً، قام هدف باسيل من وراء الطلب خلف إبراهيم، إعادة تنشيط القناة السابقة، ومحاولة إعادة التواصل رئاسياً مع حزب الله، وإعادة فتح القناة المباشرة معه، واهمها، الاقتناع بفحو المطالعة التي أجراها بشار الاسد. 

في المعلومات، ان إبراهيم لبى دعوة باسيل إلى العشاء أول من امس. طلب إليه باسيل إبلاغ رسالة إلى حزب الله حول ما سيلي جلسة الاربعاء النيابية. فيما بعد، اوصل إبراهيم الرسالة إلى الحزب بشخص مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، الذي تبلغ وبلغ. بعدها، غادر إبراهيم على متن أول طائرة في النهار التالي إلى اوسلو للمشاركة في نشاط هناك.

ما هو المضمون الحقيقي لرسالة باسيل لا يهم، ما بات مهماً الآن أن باسيل أدركَ مدى خطورة الافتراق عن حزب الله في لحظة إقليمية خرجة، وأدرك أن السباحة بعيداً في هذا الشكل لن تعود عليه بغير الضرر، وربما سمع نصيحة أحدهم، أن أحسب لليوم الذي سيلي رئاسة الجمهورية ولا تحصر حساباتك في ما هو قبل.