رائحة الخطر الأمني تسبق جلسة الانتخاب واسم زياد بارود يبدل الصورة

كتبت جوانا صابر في "السياسة": 

وسط حديث عن خطر أمني حقيقي وتقدم للمرشح جهاد أزعور في ظلّ تراجع حظوظ مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية ما زاد من السخط على خط حزب الله الذي فقد زمام المبادرة، ستُجرى الانتخابات الرئاسية في مجلس النواب يوم غد بعد ١١ محاولة فاشلة.

وفيما كان المجلس ينقسم بأغلبيته بين اسمين، ظهر فجأة اسم وزير الداخلية الأسبق زياد بارود كمرشح جدّي دخل السباق الرئاسي من دون أن يرغب. إذ أشارت معلومات "السياسة" إلى أنّ بارود لم يكن يريد أن يظهر اسمه في هذه المرحلة وربما سبب ذلك هو سعيه كي لا يحترق. 

والأكيد حتى اللّحظة أنّ نصاب جلسة انتخاب الرئيس غدًا مؤمن في الدورة الأولى أمّا تطييره في الدورة الثانية فيبقى رهينة سيناريوهات متعددة. والأكيد أيضًا أنّ كلّ الاحتمالات واردة إلّا احتمال انتخاب رئيس فعليًا على اعتبار أنّ المحاولة التي تحمل الرقم ١٢ ستكون مناورة بالذخيرة الحيّة تترك قواعد اشتباك جديدة وتظهر حدود قوّة كلّ مرشح. 

في السياق، يقول النائب شربل مسعد إنّ اسم الوزير زياد بارود كان مطروحًا منذ البداية مع نواب التغيير، لافتًا إلى أنّ حق الترشح للانتخابات الرئاسية هو حق صانه الدستور لكلّ لبناني.  

ويرى في اتصال مع "السياسة" أنّ "كمستقلين من حقنا ترشيح الوزير السابق زياد بارود وذلك انطلاقًا من مبدأ ثورة ١٧ تشرين كونه من خارج الاصطفاف المذهبي والحزبي. وشدد على أنّ الهدف من طرح اسم زياد بارود للرئاسة هو إحداث خرق عبر اسم ثالث غير وزير المالية الأسبق جهاد أزعور ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.

معقبًا: "هذا الاسم الثالث قادر على جمع الجميع". 

لكن هل تخلت المعارضة برأيه عن جهاد أزعور؟ 

في السياق، يكرر مسعد أنه ليس من الذين اعتمدوا اسم أزعور، كاشفًا أنّ هذا الطرح جاء من خلفية صندوق النقد. سائلًا: ماذا عن أموال المودعين؟ وما رأيه بملف اللّجوء السوري والخلافات الداخلية كسلاح حزب الله مثلًا؟

وانطلاقًا من تساؤلاته هذه يشدد مسعد على أنّ أزعور بات مطالبًا بوضع برنامج سياسي واضح والأمر نفسه ينطبق على فرنجية وعندها "إن ناسب أي برنامج قناعاتنا فمن الممكن أن نصوّت لأحدهما".