مهند السيوف نجم اليوتيوب يفتح خزانة أسراره لـ "السياسة" ورسالة لليائسين!

كتبت جوانا صابر في "السياسة":

مهند السيوف شاب تعرض لحادث إطلاق نار عشوائي أدى إلى إصابته بالشلل وبالتالي أصبح مقعدًا، ولكن قصته ملهمة، حيث صنع من الضعف قوة ومن الألم أمل. مهند هو من أنجح صانعي المحتوى العرب، حيث يتابعه ما يقارب الـ ٥ ملايين شخص على قناته الخاصة في اليوتيوب "مهند السيوف- The Horror".

في البداية، كان لا بد من سؤال مهند عن ما وراء نشره لفيديو يروي فيه تفاصيل الحادث الأليم، حيث أشار في حديثه لـ"السياسة" إلى أنه اختار هذه الطريقة بسبب فقدان التوعية في المجتمع.  حيث يواجه العالم بصورة متزايدة اطلاق رصاص عشوائي في المناسبات، وبالتالي فإنّ هذا الرصاص سيسقط حتمًا إما على الأرض أو سيصيب شخصًا بريئًا، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى قتله أو إصابته بإصابات بالغة". 

وأضاف: "كما أشدد دائمًا على أنّ هناك بديلًا، مثلًا لو أعطى الشخص الذي أطلق النار بطيش، المال الذي أنفقه لشراء هذا الرصاص للعريس ، أو تبرع به لشخص ما، ستتقلص حتمًا نسبة الإصابات بالرصاص الطائش. وكانت ردود الفعل على الفيديو إيجابية جدًا". 

الذي يتابع مهند يلاحظ قربه من جمهوره والإصرار على تسميتهم بـ "أخي المتابع" و "أختي المتابعة"، حتى ولو وصف أي شخص من صناع المحتوى جمهور مهند بالمتابعين، يأتي الرد من مهند سريعًا: "أخوة وليس متابعين".

من هنا، يُطرح سؤال عن الفرق بين مهند صانع المحتوى ومهند في الحياة الطبيعية، إلّا أنه أكد أنّ لا فرق بين الاثنين، بل على العكس يرفض التنصع ولا يشعر بالرضى إذا كان من أصحاب الوجهين، وهذا ما يؤكده كل شخص يلتقي به بعيدًا من اليوتيوب.

لما لم يتكلل هذا القرب من الجمهور بلقاء أو تجمع؟

أكد مهند أنه "لم يفكر في هذا الموضوع بسبب طبيعة عمله والساعات الطويلة التي يقضيها ما بين تحضير أفكار للفيديو والمونتاج كما أنّ لم تطرح عليه أي شركة هذا الموضوع بعد".  

محتوى مميز وجديد وجهد مضاعف:

تابع: "لأول مرة وعبر "السياسة"، أسلط الضوء على الشيء الذي لا يعرفه الناس، وهو أن  كل فيديو بمدة ١٠ دقائق، يتطلب مجهودًا يمتد من ثلاثة  إلى سبعة أيام، إضافةً إلى وجود فريق عمل كامل من كاتبة المحتوى إلى إعادة الصياغة والتصوير وهذه الفقرة من مسؤوليتي الشخصية، وصولًا إلى فريق التصميم والإعداد والترجمة،  فإدارة الأعمال الخاصة بالقناة". 

أي محتوى يسبب الضرر لأي شخص مرفوض!

وعن الفيديوهات التي من المستحيل أن نشاهدها على قناة مهند، يقول: "أي فيديو يُسبب ضررًا لأي شخص أو لأي فئة في المجتمع أو يسيء إلى الآداب العامة هو مرفوض تمامًا،  إلا إذا كان الفيديو للتحذير من أمر معين  في هذه الحالة، يجب علينا الحديث عنها وأن يكون الهدف توعوي". 

رسالة من مهند إلى الأشخاص أصحاب الارادة الصلبة والاحتياجات الخاصة:

عبر "السياسة"، قال مهند: ليس هناك ما هو صعب وكل شخص قادر على فعل المستحيل. واستشهد بتجربته الخاصة وبلوغه النجومية. مشددًا على أنّ نجاحه الحالي لا يرتبط بحالته، فهو يحرص على الجلوس على كرسي الألعاب "Gaming" دائمًا لتفادي الانتقادات. وقد أشار أيضًا إلى أنّ الثقة بالنفس هي المفتاح لتحقيق النجاح وأن أي شخص بغض النظر عن حالته الصحية يمكنه أن يصل إلى العالمية.