"عجقة" معارض ومهرجانات... ولمحبّي النبيذ: جبيل بانتظاركم!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

يمكن القول إن "طفرة" معارض ومهرجانات تزيّن صيف لبنان هذا العام، إن كان في جبيل أو البترون أو جونية أو بيروت أو مختلف المناطق اللبنانية.

وإضافة الى أنها تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية وتعزيز السياحة خاصة مع قدوم المغتربين في فصل الصيف، فإنها على مقلب آخر تساعد بطريقة ولو بسيطة على تشجيع أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة لعرض منتجاتهم والاستفادة منها ماديًا.

العين على جبيل

جبيل التي اشتهرت هذا العام بالنشاطات والمهرجانات، إن كان من خلال مهرجان الربيع الذي أقيم في فصل الربيع أو معرض "سوق وتسوّق"، هي على موعد الأسبوع المقبل مع "مهرجان النبيذ بالأبيض والزهري" الذي يُقام سنويًا.

وفي التفاصيل، سيُفتتح المهرجان يوم الخميس المقبل 22 حزيران الساعة السابعة والنصف عند سنسول جبيل البحري. وذلك برعاية وحضور النائب زياد الحواط، وبرعاية مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور.

وفي حديث لـ "السياسة"، يشير زعرور الى أنّ "المهرجان هذا العام هو في نسخته الثامنة ونُظّم مع العديد من المهرجانات الأخرى هذه السنة".

لافتًا الى أنه "يُقام بالتعاون مع عدد كبير من الخمّارات اللبنانية وأصحاب معامل النبيذ إضافة الى برنامج فني وغنائي لمدة ثلاثة أيام".

داعيًا محبّي النبيذ الى "زيارة جبيل والمشاركة في المهرجان وتشجيع المدينة والسياحة".

أصحاب المعارض والمؤسسات الصغيرة يرفعون الصوت

على المقلب الآخر، نشطت المعارض والمهرجانات هذا الصيف التي تساهم ولو بقليل بربح مادي صغير لأصحاب المؤسسات والأعمال الصغيرة، إلا أنها من ناحية ثانية تُعتبر مكلفة خاصة على الأشخاص الجدد والذين بنتظرون هكذا معارض للاستفادة.

جورجيو جرمانوس شاب سيشارك في مهرجان النبيذ في جبيل من خلال بيع النبيذ يتحدث لـ "السياسة" عن إيجابيات وسلبيات هكذا معارض ومهرجانات.

ويقول: "هناك نوعان من المعارض، المعارض المدعومة من قبل الجمعيات والجهات المانحة والتي تكون رخيصة نوعًا ما على من يريد المشاركة وعرض منتجاته إذ تعتمد على سعر رخيص مثال: 5$ أو 10$ في اليوم الواحد مع نسبة معيّنة على الربح، وهي تشكل 70% من المعارض، و30% منها تكون شبه مجانية".

"أما القسم الثاني من المعارض فهي المعارض التي يكون هدفها الربح وهي بدورها مقسومة الى قسمين: 50% أسعارها مقبولة بالنسبة للبرامج التي تقدمها والتي تتراوح ما بين 50 و80%، و50% من المعارض أسعارها مرتفعة جدًا وتتراوح ما بين 120 و300 دولار في اليوم الواحد".

ويضيف جرمانوس: "مع الأسعار المرتفعة لا يمكن لأصحاب المؤسسات الصغيرة أن تستفيد خاصة المعارض التي تشترط الدفع والحجز قبل شهر على الاقل وقبل أن نستفيد من الربح".

قائلًا: "على الرغم من أن المعارض تساهم ولو قليلا بتأمين الربح إلا أن الربح الأكبر يكون دائمًا في المعارض الكبرى والمكلفة نظرًا للبرامج التي تقدمها، أما المعارض الصغرى فلا يستفيد منها أصحاب المؤسسات إلّا بنسبة قليلة".

وعليه، يمكن القول إنّ المهرجانات والمعارض تساهم قليلًا في الربح كما في تعزيز السياحة خلال فصل الصيف.

وبالعودة الى جبيل، فالمدينة لم تمل ولا تستسلم أمام الأزمات والمصاعب بل تحاول دائمًا إعطاء فرصة ولو صغيرة للنهوض من جديد في بلد لا يعرف مسؤولوه سوى التعطيل وممارسة المكايد على حساب المواطن الجائع الذي يحق له الحصول على فسحة أمل وفرح. 

ووسط أجواء موسيقية مليئة بالحياة، سيكون عشاق النبيذ على موعد مع الخمارات اللبنانية لتذوق منتجاتها والتعرف على أصنافها إضافة الى مشاركة حوالي 33 عارضًا في هذا المهرجان المميز الذي سيشكّل مساحة للتعارف والتشابك بين الناس الذين سيستمتعون حتّى منتصف الليل ببرنامج فني زاخر.