"على صوص ونقطة": 275 شقة سكنية أمام خطر الانهيار

22/06/2023 06:08AM

جاء في "الاخبار":

طريقان ضيّقان لا يتّسع كل منهما لمرور أكثر من سيارة، يوصلان إلى «مجمع أهل البيت» في منطقة الرويس، وطريق ثالث للمشاة يمرّ بين البيوت. 275 عائلة من مختلف الجنسيات، تسكن المجمع المكوّن من ثمانية أبنية لم تعرف أي شكل من الصيانة منذ أكثر من ربع قرن. الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط الماضي وهزّاته الارتدادية في لبنان كشفت عن الهشاشة التي تسبّب بها الإهمال المزمن، وغياب الجهات الرقابية التي لا تحضر إلّا بعد وقوع المشكلة. لا يكاد يمرّ أسبوع من دون أن تسقط «قطع» من شرفات المباني الثمانية، فيما المياه المتسرّبة عبر الجدران إلى أعمدة الأساس تفتّت الباطون والحديد، وتهدّد بتشريد المئات

تجتاح التفسّخات أبنية مجمع أهل البيت في منطقة الرويس. في بعض أبنيته الثمانية، يبدأ التشقق في الطابق الأرضي ولا ينتهي إلّا في الطابق الحادي عشر، الأخير. يشير أحد الشّبان إلى «انتفاخ الباطون عند الطابق الأول» ويقول إن «البناية مريّحة»!

في الملجأ السّفلي، السّقف أسود جرّاء حريق قديم. الصواعد والهوابط من المياه الكلسية تحوّل الملجأ إلى «جعيتا ثانية»، وتجري المياه المتسرّبة على الخطوط الكهربائية. يغيب أيّ أثر للصيانة، عدا بعض الأعمال الفردية الخفيفة مثل «توريق» بعض الأعمدة. يمتدّ الملجأ تحت أبنية المجمع الثمانية، وتتسرّب إليه المياه من كلّ الشقوق الظاهرة والخَفية، وتحوّل معها المكان إلى مستنقع، تختلط فيه «المياه الحلوة» الآتية من شركة المياه، بـ«المياه المالحة» المستخرجة من الآبار، مع مياه الصّرف الصحي التي تتسرّب من أنابيب تسندها حجارة وُضعت على عجل كي لا تنهار وتنكسر. أما أعمدة الأساس، فهناك 18 منها بحاجة إلى صيانة شاملة بعدما «نفخت» المياه المالحة حديدها، وصدّعت أجزاء منها ومن سقف الملجأ.

مالكو الشقق من السّكان يتركون المجمع للسّكن خارجه، ولا تزيد نسبة الملّاك بين القاطنين على 30%. أسعار الشقق هوت إلى ما لا يزيد على 20 ألف دولار. «لا صيانة حقيقية للمجمع المبني منذ عام 1994»، بحسب مهندس إنشائي يسكن إحدى شققه. الأبنية الثمانية متروكة لقدرها، ولمرور الزمن عليها. علماً أنّ كلّاً منها مؤلّف من 11 طابقاً، يضم كلّ طابق 3 شقق. بالمجمل هناك 275 شقة، يسكنها 1440 شخصاً، وفقاً لأعضاء في «لجنة المجمع» الذي سُكن بشكل شبه كامل سنة 1996. وخلال الأعوام الـ27 التي مرّت، توالت مئات العائلات عليه، مع عشرات الأحداث الطبيعية، وغير الطبيعية التي تهدّد اليوم بقاء هذه الأبنية.

«عندما تنزل شاحنة الغاز القوارير، نشعر بالضربات في بيوتنا»، يقول أحد سكان المجمع منذ 23 سنة لـ«الأخبار». المشاكل الكبيرة ظهرت بعد زلزال تركيا في السّادس من شباط، إذ تفسّخت الأعمدة بشكل واضح، وانهارت أجزاء ضعيفة من بعض الشّرفات. غير أنّ المشاكل بدأت قبل وقت طويل من وقوع الزلزال، تحديداً منذ حرب تموز 2006، عندما تعرّضت لقصفت مكثف، ما أدّى إلى أضرار في المنازل وخلخلة في المباني. بعد توزيع التعويضات، لم يقم أحد من السّكان بإصلاح الأقسام المشتركة التي لم تظهر فيها الأضرار بشكل مباشر.

لقراءة المزيد اضغط على المصدر.

المصدر : الاخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa