حنكش: لا يمكن الذهاب إلى حوار لمجرّد تمرير الوقت ولغرض إقناعنا بفرنجية

08/07/2023 01:16PM

اعتبر عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الياس حنكش, في حديثٍ ضمن برنامج "بالأول" عبر صوت لبنان, أنه لا يمكن الذهاب إلى حوار لمجرّد تمرير الوقت ولغرض إقناعنا بمرشح الحزب سليمان فرنجية ولا يمكن للنائب محمد رعد أن يقول لنا "لنرى من نفسه أطول" لأن الموضوع ليس صراع في حلبة بل موضوع وطني بامتياز ويجب علينا جميعاً إنقاذ لبنان ممّا وصل إليه.

 قال: "لم نرفض يوماً الحوار وكنّا إيجابيين بالدعوات لأن البديل عنه هو مزيداً من التشنج والتعطيل وأي خطوة لكسر الجمود نتلقفها بإيجابية وأي دعوة سناقشها في المكتب السياسي وبالتنسيق مع شركائنا بالمعارضة".

وأضاف: "هناك مرشح إسمه سليمان فرنجية يفرضه الحزب وسيناريو الإستسلام لإرادة الخصم بعيد كل البعد عنّا وما نقوم به هو توحيد العدد الأكبر من النواب حول مُرشّح مُعيّن وكان الأجدى بالفريق الآخر التنازل عن مُرشحه والتوجه نحو مُرشح مقبول من الجميع، واستطعنا بالتنسيق مع المعارضة بالتقاطع حول إسم جهاد أزعور لانتخابه رئيساً بعد جهد كبير من اتصالاتٍ واجتماعات لمواجهة سياسة الفرض، ولا يمكن استئناف ما نعيشه اليوم وكأنه "ماشي الحال" لأنه يستحيل إدارة بلد من دون دولة وقانون بالأخص أن للبنان أسوأ "جارتين"، ويجب إعادة النظر بالنظام لتطويره وأبرزها تطبيق اللامركزية من أجل الحفاظ على إيرادات المناطق لضمان الإنماء بطريقة عادلة ".

وتابع: "الدول التي زرناها هي دول مؤثرة في السياسة اللبنانية لأن للأسف لبنان ارتضى لنفسه أن يكون صندوق بريد، والدول التي نتواصل معها هي دول صديقة للبنان من الولايات المتحدة إلى فرنسا، بلجيكا، السويد وألمانيا".

وأشار إلى أن ألمانيا هي من أكثر الدول الداعمة من ناحية الإنماء في لبنان ودفعت العام المنصرم 543 مليون دولار.

وأردف حنكش: "النائب فؤاد المخزومي هو من طرح مبادرة زيارة الدول الصديقة للبنان للبحث في المساعدة على كسر الجمود الرئاسي، المساعدة في الوصول إلى الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ وفتح أفق اقتصادية وديبلوماسية مغايرة عن لبنان الرسمي، ونتواصل مع الدول الأوروبية وخاصةً التي هي في الإتحاد الأوروبي بملف النازحين وهناك نائب فرنسي تقدم بمشروع قرار يساهم بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ونحاول إيصال صوت المعارضة إلى الدول التي زرناها والتي تتواصل بشكل رسمي مع الحكومة وبظلّ عدم الدعوة إلى جلسات لانتخاب رئيس نقوم بحركة ديبلوماسية تفيد اللبنانيين أكثر من إنتظار "الجلسة".

وأردف: "في كل بلد زرناه حققنا أهداف واستطعنا فرملة المبادرة الفرنسية وما ساعدنا كان إرسال كتاب من سيناتور في الولايات المتحدة إلى الرئيس بايدن وكتاب من الخارجية الأميركية إلى الفرنسية يساهم بعدم اعتماد مرشح تفضيلي، وآخر اجتماع في فرنسا كان مع وفد الصداقة اللبناني الفرنسي وتمنى علينا نواب فرنسيين إصدار بيان مشترك، ورفضنا أن تُسمّي فرنسا مُرشحاً لأننا نعتبره تدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية، كما تحدثنا في ألمانيا عن موضوع الدعم والتنمية التي تقوم بها في لبنان وظهّرنا مكامن الضعف كون أولويات ألمانيا في الفترة الحالية هي في أوكرانيا وليست في لبنان، أمّا في بلجيكا فتحدثنا عن موضوح النزوح بطريقةٍ علمية مع حلولٍ عملية قمنا بدراستها وتقدمنا بها والتي تبناها نائب فرنسي".

ولفت حنكش إلى أن الخرق في الجمود الحاصل في لبنان لا يكون بضربةٍ واحدة بل يكون من خلال تراكم العمل مع مرور الوقت.

واستكمل: "نُحبّذ أي مبادرة لإنقاذ الدستور وتنفيذ بنود الطائف لكن للأسف الفريق الآخر يختار القوانين "à la carte" لتطبيقها بحسب مصالحه ولا عقدة لنا بالحديث بأي من الفدرالية أو الإتحادية وغيرها، واللامركزية موجودة منذ أكثر من 30 سنة في دستورنا وطرحنا تطوير النظام منذ 2008 في خطاب للرئيس الجميّل ومقتنعون بأنها الطريقة الوحيدة للحفاظ على الشعب اللبناني لأن هذا النظام أثبت أن فيه مكامن ضعف تحول دون تطبيقه".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa