مُعنّفة حضانة الفنار: أنا أتحمل المسؤولية.... تفاصيل جديدة عن "الممثلة البارعة"!

11/07/2023 11:52AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

حوّلت حضانة " Garderêve" أحلام الأطفال فيها إلى كوابيس يعجزون عن فهمها أو الحديث عنها وإن كانت معاناة الصغار كبيرة فإنّ صدمة الأهل الذين صُعقوا بما شاهدوه أكبر بعد. 

منذ الأمس انقسمت الساحة بين متعاطف ومتضامن مع أهالي الأطفال وبين من قرر لوم الضحية وعمل الأمهات ما عكس حجم العفن في المجتمع. 

 

"خذ ابنك من الحضانة بسرعة"... هكذا عرف الأهالي!

في لقاء "السياسة" مع الأهالي يبدو الجميع مصدومًا وغير قادر لا على تصديق ولا على تقبل ما حصل مع أطفالهم من دون أن يُدركوا أنهم يوصلون صغارهم يوميًا إلى ما يُشبه السجن حيث التعذيب لا ينتهي. 

يروي السيد بيار موسى تفاصيل الحادثة المشؤومة كلّها عبر موقعنا. ويقول لنا إنّ يوم الأمس كان روتينيًا حيث أوصل ابنه إلى الحضانة في الفنار لتوقفه سيدة بعدها وتطلب منه العودة وأخذ ابنه سريعًا من الداخل وبعد الاستفسار كشفت له عن التعنيف الحاصل وعرضت عليه مقطعًا صغيرًا من المقاطع التي انتشرت وشاهدها لبنان والعالم بذهول أمس. 

 

بعدما استردّ موسى ابنه من أيدي "سفاحي الفنار" عاد إلى منزله مع السيدة التي صوّرت الفيديوهات وطلب من الأهالي الذهاب وأخذ أطفالهم من الحضانة سريعًا ومن ثمّ الحضور للاجتماع في منزله حيث عرض عليهم الوقائع. 

ويقول موسى: هناك أمهات فقدنّ الوعي وانهرن بعدما شاهدنّ أطفالهنّ يتعرضنّ لهذا التعنيف الوحشي. 

 

الكاميرات والتناقض!

من جهتها، تقول منال خوري والدة الطفل المعنَّف الذي ظهر في الفيديو إنها ما زالت مصدومة وأنّ أحدًا من الأهالي لم يكن على علم يما يحصل مع أولاده في الداخل ولم يُلاحظ أحد وجود كدمات مثلًا وما زاد الأمر صعوبة هو أنّ الأطفال لا يتكلمون وهم في سنّ صغيرة أي أنهم لا يستطيعون شرح ما يتعرضون له. 

وفي حديثها لـ "السياسة"، تشدد خوري على أنّ كلّ هذه التطورات حصلت يوم أمس ودفعة واحدة حتى أنّ أحد الأهالي زار المعفنة ج. ح في منزلها وتعرض لها بالضرب لأنّ ما شاهده لا يُحتمل. 

وتحمل خوري المسؤولة عن الحضانة ط. م. مسؤولية كلّ ما تعرض له ابنها والأطفال الآخرين، مضيفة: تقول المسؤولة عن الحضانة إنها علمت منّا بحصول تعنيف في دارها فيما نحن نسألها كيف نحن الأهالي عرفنا قبلها بما يحصل عندها؟ وكيف تقول إنّ الكاميرات متوقفة عن العمل رغم أنها في عيد الأمهات أكدت لنا أنّ الكاميرات تعمل وكلّ شيء تحت السيطرة والمراقبة؟ 

مطالبةً القضاء والجهات المعنية بمعاقبتها قضائيًا لأنها تتحمل مسؤولية بقدر ما تتحمله المعلّمة المعنّفة. 

 

المُعنّفة أمّ وأطفالها في الحضانة نفسها! 

 "لولا السيدة التي تركت عملها ووثقت ما يحصل بالفيديوهات لكانت دوامة التعنيف مستمرة"، بهذه العبارة يختار بيار موسى الحديث عن الدور الكبير الذي لعبته السيدة التي صوّرت كلّ هذه التجاوزات الوحشية. 

ويقول لموقعنا إنّ لا ذنب تتحمله من صورت بل نحن تشكرناها لأنها ساعدتنا وعرفنا الحقيقة بفضلها، مشيرًا إلى أنها تركت العمل بالحضانة وفور تحررها من هناك أصرّت على التواصل معنا وتحذيرنا. 

ويتحدث موسى عن المعنّفة "ج. ح"، لافتًا إلى أنها أمّ وأطفالها في الحضانة نفسها حتى أنه كان يصل قبلها أحيانًا وينتظرها فتستقبل طفله بالابتسامة والأحضان والقبلات. ويقول: ج. ح ممثلة بارعة لأنها لم تكن توحي لنا أبدًا أنها معنّفة بل على العكس كنّا نهتم فيها أكثر على اعتبار أنها تهتم بطفلنا ومخيف جدًا ما اكتشفناه. 

ويعود بالأحداث إلى الوراء قليلًا في حديثه معنا، كاشفًا عن خدش صغير اكتشفه في ظهر ابنه قبل فترة وحين راجع الحضانة أكدت له أنّ ذلك لم يحصل عندها أبدًا وأنّ الأمور تحت السيطرة في دارها. 

أمّا عن مدّة التعنيف وكم استمرّ، فيقول موسى إنّ الفيديوهات تُظهر الأطفال بملابس صيفية ما يعني أنّ التعنيف بدأ حديثًا لكنّ السيدة التي سرّبت الفيديو أكدّت أنّ هذه المعاملة الوحشية مستمرة منذ فترة. 

 

الحضانة كانت على علم بـ "كبسة" وزارة الصحة!

ويبدو أنّ غضب الأهالي لا يطال فقط الحضانة بإدارتها والعاملين فيها إذ يصل إلى وزارة الصحة أيضًا التي يحمّلها موسى مسؤولية كبيرة ويلومها، مشيرًا إلى أنّ الحضانة كانت على علم مسبق بزيارة فريق الوزارة الأسبوع الماضي ولو أنّ "الكبسة" حصلت بسريّة كما كان يجب لما كنّا عرفنا من سيدة كانت تعمل في هذه الحضانة بحصول هذا التعنيف الوحشي.  

 

المعلّمة المعنّفة: أتحمل كامل المسؤولية

حتى الساعة، الحضانة أقفلت بالشمع الأحمر وما زالت المعلّمة المعنِفة ج. ح. موقوفة ومعها المسؤولة عن حضانة “ Garderêve" .

أمّا في معلومات "السياسة" فالمعنّفة التي ظهرت في كلّ الفيديوهات قالت في التحقيقات إنها تتحمل كامل المسؤولية. 


وإن كانت حضانة " Garderêve" قد احتلّت عناوين الأخبار في الساعات الماضية إلّا أنّ هذا الحدث المؤسف فتح ملف الحضانات والرقابة عليها على مصراعيه سيما وأنّ أمهات كثيرات بدأنّ يشاركنّ قصصهنّ وتعرض أطفالهنّ للتعنيف في حضانات أخرى ما يعني أنّ الصدفة فضحت قصة واحدة في وقت قد تكون قصص أفظع بعد تحصل خلف أبواب حضانات أخرى.  


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa