حلّ بديل عن طاولة الحوار... التيار يشغّل راداراته لخرق الأزمة الرئاسية

02/08/2023 12:29PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

فتح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الباب أمام تسوية مع "حزب اللّه" قد تضيف مستجدات على الملف الرئاسي من دون أن يعني ذلك أنّ الفرج محسوم. 

ووفقًا لمعلومات موقع "السياسة" فإنّ "التيار" لم يعد يمانع وصول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى بعبدا شرط حصوله على اللّامركزية الإدارية والصندوق الائتماني وهو ما أكده باسيل في خطابه أيضًا. 

لكنّ هذا التحول يأتي مع إعادة فتح قنوات الحوار بين "حزب اللّه" والتيار بعدما وصلت العلاقة بينهما إلى توتر غير مسبوق واقتربت من فكّ الارتباط. 

في هذا السياق، يقول النائب غسان عطالله إنّ الحوار مع "حزب الله" لم يتوقف يومًا والتواصل حتى في أحلك الأيام كان يتم عبر قنوات غير مباشرة.

وفي اتصال مع "السياسة" يؤكد أنّ المباحثات والمشاورات مع الحزب صارت مباشرة أكثر في الفترة الأخيرة وهي تطال كلّ مواضيع الساعة من عدم التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى عدم عقد جلسات حكومية إلّا عند الضرورة وصولًا إلى ملف رئاسة الجمهورية. 

ويرى عطالله أنّ نتيجة المشاورات صارت أفضل وتاريخ ١٤ حزيران غيّر المعادلة حيث تتجه الأمور إلى مزيد من الإيجابية. 

وعلى صعيد الملف الرئاسي، يقول عطالله إنّ "التيار" حسم موقفه وهو مستعد لتحمل سليمان فرنجية لستّ سنوات شرط حصوله على ما يريد وإلّا فلتذهب المفاوضات إلى اسم ثالث. معتبرًا أنّ أيّ رئيس لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز إن لم تقرّ اللّامركزية الإدارية والصندوق الائتماني. 

في آخر زيارة له لم يتوصل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لأي جديد أو إلى ما يُمكن أن يُحدث خرقًا على الصعيد الرئاسي فأعطى السياسيين اللّبنانيين مهلة حتى أيلول لكنهم فهموها عطلة صيفية. 

وفي هذا الإطار، يعتبر عطالله أنّ التيار وحده من لن يلتزم بهذه العطلة وهو يكشف لـ "السياسة" عن جولة مرتقبة سيقوم بها على كلّ الأفرقاء السياسيين سيما وأنه المكون الوحيد القادر على التواصل مع "حزب اللّه" وعلاقته جيّدة أو أقله يتصلّ ويحاور الجميع. ويعوّل عطالله على هذه الجولات كبديل لطاولة الحوار الموسعة وبوصفها حوارات ثنائية وثلاثية قد تنجح بإيجاد مخرج للأزمة الرئاسية. 

ويعتقد عطالله أنّ ما يفعله التيار من شأنه أن يصب في مصلحة اللّبنانيين ويجنبهم فرض خارطة طريق خارجية قد لا تكون لمصلحتهم. 

وبالعودة إلى التسوية التي يفترض أن تأتي بفرنجية رئيسًا للبنان فإنّ التفاهم بين "حزب اللّه" و"التيار" لا يكفي كون المعارضة قادرة على إشهار سلاح التعطيل وهو ما لم تخفِه بالإضافة إلى الفيتو الخارجي الذي سيعني مع وصول رئيس "المردة" إلى قصر بعبدا مزيدًا من العزل الدولي والعربي – الخارجي. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa