٣ سنوات على الانفجار: ليليان شعيتو تحارب بلا ابنها في تركيا وتقدم صحي سار

04/08/2023 10:50AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

تسأل نوال شعيتو شقيقة ليليان شعيتو: شو ذنب إختي تضهر من بيتها وما ترجعله من ٣ سنين لليوم؟ شو ذنبها حتى تخسر حياتها الزوجية وابنها وزوجها؟ 

منذ ٤ آب ٢٠٢٠ وكلمة "لو" تطوق حياة الناجين وأهل الضحايا. الموت خسارة كبيرة لا شيء يعوضها وإن كان الموت الطبيعي يصعب تجاوز وقوعه فكيف حال من يحاولون تقبل قتل أحبائهم فجأة في جريمة المرفأ؟

قبل فترة استفاقت ليليان من غيبوبتها لتعود إلى حياة لا تُشبه ما كانت عليه سابقًا بشيء. ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلتها الطويلة مع علاج طويل حتى تستعيد عافيتها وقدرتها على الحركة والتنقل. وصحيح أنّ المعاناة الجسدية كبيرة لكنّ ما يزيد من معاناتها النفسية يكمن في حرمانها من رؤية ابنها. 

غادرت ليليان بيروت لاستكمال علاجها في تركيا وفي اتصال مع "السياسة" تكشف شقيقتها نوال عن تحسن كبير في حالتها الصحية. وتضيف: يقول الأطباء إنّ الأمل باستعادة قدرتها على المشي بات كبيرًا. 

وبحسب شعيتو، فإنّ نوال باتت قادرة على أن تأكل وتشرب بمفردها وبدأت تخطو خطوات صغيرة كما صار بإمكانها أن تجلس بمفردها. هذه التطورات تراها عائلة ليليان إنجازًا كبيرًا فالشابة الصامدة قطعت شوطًا مهمًا من رحلة العلاج. 

لكنّ هذه المستجدات السارّة كان يمكن تفاديها كلّها لو أنّ انفجار المرفأ لم يحصل في آب المشؤوم.

تقول نوال شعيتو إنّ ليليان ما زالت غير قادرة على التكلم وهي تنطق كلمات محددة ونظرًا إلى التحسن الكبير في حالتها الصحية وتمكنها من استعادة بعض وظائف جسدها فحالتها النفسية في تحسن مستمر. إلّا أنها ما زالت محرومة من ابنها. 

وفي هذا السياق، تشدد شعيتو على أنّ ليليان رأت ابنها العام الماضي بعد الضغط الإعلامي لمرتين وقبل سفرها لم تتمكن من توديعه وعائلة الطفل من ناحية الأب تتهرب من اتصالات الفيديو رغم صدور حكم نهائي من المحكمة الجعفرية يسمح لها ولعائلتها بحق الرؤية لكنّ أحدًا لم يلتزم. 

حتى اليوم لم تتكلّف الدولة بإصدار لائحة مكتملة تُظهر العدد الدقيق لضحايا جريمة العصر لكنّ الأكيد أنّ أكثر من ٢٠٠ شخص لاقوا حتفهم وجُرح حوالي الـ 7 آلاف آخرين. منهم من صاروا يعانون من إعاقة دائمة حرمتهم العمل ودمرت حياتهم.

والأتعس يكمن في أنّ الجهات المعنية لا تعرف عدد من أصيبوا بإعاقة موقتة أو دائمة بعد التفجير لكنّ الإحصاءات تشير إلى أنّ الرقم يتراوح ما بين ٨٠٠ وألف شخص توفي ٤ منهم العام المنصرم ومن ما زالوا أحياء يكافحون للبقاء على نفقتهم الخاصة كما أنّ البعض منهم توقف عن استكمال العلاج مع تدهور الوضع الاقتصادي أكثر.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa