كسر في الكتف... الشراشف وقطع الثياب غُسلت: تفاصيل جديدة في قضية لين طالب!

09/08/2023 11:29AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

يُدرك المتابعون لملف الطفلة لين طالب أنّ تعقيدات كثيرة تطرأ على القضية سيما وأنّ أهالي الضحية يصرون على سرد الأحداث بطريقة متناقضة. 

أمس، عقدت قاضية التحقيق الأول في الشمال، سمرندا نصار جلسة جديدة أصرّت على تأمين الأجواء المناسبة لها بما يمنع تسريب تفاصيل ما يدور في الداخل إلى الخارج. لكنّ مصادر "السياسة" أكدت أنّ الجلسة كانت عاصفة وأصرّت نصار فيها على أنّ الأم والجد والجدّة حاولوا التستر على جريمة الاغتصاب.

أُغلق الباب وحُرمت العدلية في الشمال من متابعة مجريات الجلسة سيما مع ارتفاع منسوب الأخبار المتناقضة في الإعلام والتي يُساهم فيها معنيون أيضًا. 

في آخر المستجدات، استندت القاضية نصار على نتيجة فحص الحمض النووي الذي أشار إلى الخال لكنه أنكر طوال الجلسة أن يكون المرتكب وقال محاميه في مجلس خاص إنه يعتبر موكله بريئًا كونه قال له إنه من المستحيل أن يرتكب هذا الفعل الشنيع وكان يريد قتل عائلة الوالد لأنه يعتقد أنهم المرتكبون. 

وإن كان الخال قد برر وجود حمضه النووي بأنه من نقل الطفلة لين إلى المستشفى فقد أظهرت الوقائع أنّ عم وزوجة عم والدة الضحية هما من نقلاها إلى المشفى. وبحسب داتا الاتصالات فقد تبيّن أيضًا أنّ الخال لم يكن مع زوجته التي كانت تلد في المشفى بل كان متواجدًا في المنزل وهو ينكر ذلك أيضًا رغم الدلائل المادية الواضحة. وبالنسبة للخدش على رقبته وحتى تكون إفادته متناسبة مع سرده للقصة فقد اعترف أنّ لين من تسببت به لكنه قال إنّ ذلك حصل عن غير قصد حين كانا يلعبان سويًا مع الإشارة إلى أنه ادّعى في جلسات سابقة أنّ علاقته بالطفلة الضحية سطحية للغاية. 

باختصار الإفادات متناقضة وفي جلسة الأمس واجهت القاضية جميع أفراد الأسرة ببعضهم البعض وحين سألت نصار والدة لين عن ما إذا كانت تشك بالخال أجابت: كلا لا أشكّ به أنا أثق به. في حين تبيّن وفقًا لما سُرب لـ "السياسة" عبر مصادر موثوقة أنّ في هاتف الخال فيديو منذ سنة للطفلة لين وهو يلعب معها بطريقة غريبة بالإضافة إلى مجموعة صور لأطفال كثر لكنّ القاضية لا تستند على ما وُجد في الهاتف في تحقيقها. 

غدًا ستُعقد جلسة جديدة، وقالت مصادرنا إنّ القاضية نصار ستستدعي المزيد من الشهود قد يكون من بينهم الأطباء الذين عاينوا لين بالإضافة إلى عنصر أمني. 

إذ وفي جلسة الأمس ازدادت علامات الاستفهام، فقد اتضح أنّ قميصًا يعود للين وُجد في منزل الخال كما وزعت العائلة ثيابها على بعضها ربما لإتلافها أو للتخلص منها. ويبدو أنّ استدعاء عنصر الأمن يأتي انطلاقًا من سعي القاضية لكشف الجهة التي قدمت للعائلة هذه المساعدة التي ساهمت في إخفاء جزء من الأدلة. 

وفي التفاصيل، قالت محامية الأم إنّ لين توفيت نتيجة توقف قلبها وقد كانت تعاني من التهابات لا من نزيف، في حين كانت معاينة الطبيب لها تؤكد أنها تقيأت دمًا قبل وصولها إلى عيادته. وكانت المفاجأة أنّ كلّ الشراشف قد تمّ غسلها كما ثياب لين وبررت الجدة ذلك بأنها "موسوسة نضافة" فيما الشك يدور في إطار محاولة إخفاء الحقيقة. 

استمرت جلسة الأمس ساعات طويلة دامت حوالي الست ساعات كُشف فيها أنّ لين كانت تعاني أيضًا من كسر في الكتف لكنّ عائلتها بررت ذلك بأنها وقعت حين كانت تلعب وقد عاينها طبيب المستوصف. أمّا التحقيق فيشك بأن يكون ذلك نتيجة تعرضها للاعتداء. 

وبحسب المعطيات، فإنّ لين كانت ترفض أن تأكل أو تشرب في آخر أيام حياتها كما كانت تصيح وتخشى الدخول إلى المرحاض من دون غض النظر عن أنها كانت ترتعد حين يقترب منها أحد أيضًا، كلّ هذه التفاصيل تعتبر مؤشرًا لتعرض لين لاعتداء جنسي وصدمة قوية. 

كما تبيّن أيضًا أنّ عائلة لين قد عرّضتها لـ "مغاطس ماء وملح" اعتقادًا بأنّ ذلك سيؤدي إلى خفض حرارتها المرتفعة وهو ما صعّب العمل على الحمض النووي في المرحلة الأولى. 

جلسة الغد ستكشف المزيد من المعلومات إلّا أنّ مصادر متابعة تستبعد أن يكون الحسم قريبًا وتعتقد أنّ القضية ستحتاج إلى جلسات إضافية قد تمتدّ لأسبوعين مع الإشارة إلى أنّ عائلة الأب لا تحضر الجلسات. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa