عوده: ألم يحن الوقت لانتخاب رئيس؟

20/08/2023 12:28PM

اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أن “اللبنانيّ بحاجةٍ إلى صبرٍ كبيرٍ وإلى صلاةٍ مستمرّةٍ لكي يحتمل صعوبة العيش في هذا البلد المفكّك الذي لا رأس يقوده، ولا حكومة تعمل منْ أجل إنقاذه، ولا مجلس نوّابٍ يعي مسؤوليته وواجبه في انتخاب رئيسٍ منْ أجل بدء مسيرة الإنقاذ”.

وأضاف عوده في في عظة قداس الأحد: “الدولة التي تدرك دورها تحترم مواطنيها وتسعى جاهدةً لتأمين الحياة الكريمة لهم عبر الخدمات الضرورية والأمان والاستقرار والعدالة، ثم بعد تأمين حقوقهم تطلب منهم القيام بواجباتهم. عندنا، لا يحصل المواطن على أدنى حقوقه وهو مطالب بأنْ يقوم بواجباته تجاه دولته التي لا تفوّت فرصةً دون تحميله أعباءً إضافيّةً فيما أمواله محجوزة وهو في الضيق. والمضحك المبكي أنّ المواطن الراغب في القيام بواجبه كدفْع ما يتوجّب عليه مثلاً من رسومٍ وضرائب لا يجد إدارةً تعمل ولا موظّفاً يداوم، لكنّه قد يفاجأ بحجْز سيارته بحجّة عدم دفْع الرسوم المتوجّبة عليها في الإدارة المغلقة الأبواب، أو بالغرامات تتراكم عليه بسبب التأخير. أليس هذا قهراً للمواطن؟”.

وتابع: “كذلك يلوحون بزيادة الرسوم والضرائب. ماذا قدّموا للشعب؟ وأين الإصلاحات التي سئمْنا تكرار الحديث عنها. أين الوعود؟ وكيف تستقيم الأمور في دولةٍ بلا رأسٍ، وبحكومةٍ مستقيلةٍ، وبمجلسٍ نيابيٍّ مشرذم؟ السنة الدراسيّة على الأبواب، والأحمال على أكتاف الأهل ثقيلة، والوضع الإقتصاديّ ما زال متردّياً، وقدرة اللبنانيين على التحمّل أصبحتْ ضعيفة. هل فكّر المسؤولون بهذا الوضع؟ ألمْ يحنْ الوقت بعد لانتخاب رئيسٍ وتشكيل حكومةٍ تتولّى إيجاد الحلول؟”.

وختم: “إنّ الكلام على وضع بلدنا كما على الأنبياء والقدّيسين وعلى والدة الإله خصوصاً يطول، إلّا أنّ الكلام يبْقى كلاماً عاطفيّاً إنْ لمْ يقْترنْ بالفعْل، أيْ إنْ لمْ نتعلّمْ كيْف نحْوي الإله في داخلنا، وننْقله إلى العالم أجْمع، لخلاص الكلّ. لذلك، من الجيّد أنْ نتعلّم عن القدّيسة والدة الإله، وجميع القدّيسين، لكنّ الأعْظم أنْ نتشبّه بهمْ ونسير على خطاهم، هم البشر الّذين تألّهوا، ولا نتعلّل بعلل الخطايا، قائلين إنّنا بشر ضعفاء لا نسْتطيع الوصول. لقدْ أثْبتوا لنا بحياتهم أنّنا نسْتطيع، لذا عليْنا أنْ نبْدأ جهادنا الروحيّ فوراً، وبلا تقاعسٍ، كي لا نكون عبيداً بطّالين نخْسر كلّ ما لدينا بسبب خطايانا. فلْنقلْ مع النّبيّ صموئيل: تكلّمْ يا ربّ فإنّنا نسمع، ومع والدة الإله: إنّنا عبيد للرّبّ فلْيكن لنا بحسب قوْله، لكي نصل إلى الخلاص والحياة الأبديّة”.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa