معراب تتحضر للأحد المرتقب... هل يرفع جعجع السقف أكثر؟

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

يتحضّر القواتيون ليوم الأحد المقبل، اليوم المنتظر للاحتفال بقداس الشهداء في معراب.

هي محطة سنويّة ورمزيّة للقوات لاستذكار الشهداء في شهر أيلول.

ووسط كل ما يعاني منه البلد من أزمات وتعطيل وفراغ وانهيار، تحدثت معلومات صحافية عن أنّ حزب القوات اللبنانية ينشغل في التحضير لاحتفال قداس "ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية" الذي سيُنظّم يوم الاحد في ٣ أيلول المقبل.

وبحسب المعلومات التي سُرّبت سوف تكون هناك كلمة عالية النبرة لرئيس الحزب سمير جعجع الذي يعتزم رفع حدة الاشتباك مع حزب الله وتكرار رفض مساعي الحوار حول الانتخابات الرئاسية.

وقد أوصى جعجع دائرته الاعلامية بالعمل على حشد حضور إعلامي محليّ وعربيّ وحضور نيابي واسع جدًا معظمه يدور في فلك ١٤ آذار.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم يعتبر أنّ "التحضيرات للقداس دقيقة جدًا كما كل سنة احترامًا لمعنى المناسبة وللمدعوين الذين يشاركون في ذكرى الشهداء الذين سقطوا ليبقى الوطن ويبقى الشعب اللبناني".

وفي حديث لـ "السياسة"، يقول كرم: "الرسالة التي ستُوجّه في هذا اليوم هي ملك رئيس الحزب سمير جعجع الذي يحدد النقاط الاساسية التي يتطرّق إليها كل سنة".

وبحسب كرم، "كل سنة كلمة جعجع السنوية في قداس الشهداء تعبّر عن سياسة القوات الاستراتيجية وتصوّر الحزب للفترة المقبلة".

ويضيف: "لا يمكننا الدخول في تفاصيل الكلمة، إنما الأكيد انها ستتطرّق الى أزمة الشراكة في لبنان، والازمة التي خلقها حزب الله بإيديولوجيته والوضع الذي أوصل فيه لبنان الى الانهيار، اضافة الى الحديث عن تصوّر للخروج من هذه الأزمة، وتحميل الجميع مسؤولياتهم التاريخيّة والمصيريّة".

مؤكدًا أن "الملف الرئاسي سيكون من ضمن الكلمة المرتقبة لأنه من ضمن السياسة والاستراتيجية، ولأن لا ملف في لبنان منفصل عن الآخر إنما كل الازمات مرتبطة ببعضها البعض. وفي الكلمة مقارنة بين مفهوم الدولة والجمهورية القوية الذي تطرحه القوات اللبنانية ومفهوم الدويلة وانتماء لبنان ايديولوجيًا الى محور الممانعة الذي يتبنّاه حزب الله". 

ويشدد كرم على أنّ "كل قداس ينتمي الى سنته انما الأساس هو اسمه ولمن نحتفل في هذا اليوم، أما بالنسبة للفقرات والتحضيرات فتعود للمنظّمين، ومبدئيًا الأساس معروف كما كل سنة".

فهل يرفع جعجع السقف الأحد ويرفع معه حدة الاشتباك مع حزب الله؟ أم سيقدم حلًا أو تسوية لإخراج لبنان من الأزمة الرئاسية؟