05/09/2023 07:44AM
كتب غسان سعود في "الاخبار":
إذا كان النقاش بشأن اللامركزية الإدارية المالية يسلك طريقه السياسي على حساب الصندوق الائتماني لصعوبات لوجستية وتشريعية وتنظيمية، فإن الإشكال المستجدّ بين نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ورئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان يمكن أن يفتح أبواب المجلس أمام نقاش ضروريّ وسريع بشأن موجودات المصارف من جهة والدولة اللبنانية من جهة أخرى، بما يتناغم مع مضمون الصندوق الائتماني بمعزل عن تسميته «صندوقاً ائتمانياً» أو مدخلاً للخطة الإنقاذية أو حلاً للمودعين أو غيره.
لا يملك نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الوسائل اللازمة ليشرح للرأي العام ما ينجزه، ومن ذلك، مثلاً، اقتراحه «تحويل جزء من أرصدة الودائع التي تتعدّى مئة ألف دولار إلى الليرة اللبنانية (من دون تحديد وفق أي سعر صرف) وتحويل الجزء الآخر إلى أسهم في المصارف». علماً أن الـ 100 ألف دولار التي قرّر الشامي أن يمنحها للمودعين لا تشمل كل هؤلاء، إذ ميّز بين «ودائع مؤهّلة» و«ودائع غير مؤهّلة»، بما يمكن معه تخيّل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونائبه وموظفين في صندوق النقد حول طاولة تتكدّس فوقها ملفات المودعين لتحديد المؤهّل لمنحه مئة ألف دولار. وفق «تصنيف الشامي»، من حوّل وديعته من الليرة إلى الدولار في 16 تشرين الأول 2019 «مودع مؤهّل» للحصول على مئة ألف دولار، ومن فعل ذلك بعد 17 تشرين الأول لا «أهلية» له، رغم أن الضرر الاقتصادي الذي ألحقه من حوّل أمواله إلى الدولار قبل الانهيار أكبر من الضرر الذي ألحقه من حوّل أمواله بعد الانهيار. مع ذلك، على من صُنِّف «مؤهلاً» ألا يعتقد أنه سيحصل الآن على مئة ألف دولار. لماذا؟ لأن الشامي سيمسك بالآلة الحاسبة ليحسم له «فائض الفوائد» المستحقّة منذ عام 2015، ثم يحوّل ما تبقّى من الـ 100 ألف دولار إلى الليرة على سعر صرف مجهول، ويترك الباب مفتوحاً أمام مصرف لبنان لإصدار المذكّرة الخاصة بطريقة دفع هذه الأموال خلال عام أو عامين أو خمسة أو عشرة أو عشرين. خريطة تذويب الودائع هذه يطلق الشامي عليها اسم «الخطة المالية لمعالجة مسألة المودعين»!
هذه الخطة كان يُفترض أن تُعرض على المجلس النيابي الجديد لتبادر الكتل إلى مناقشتها بسرعة لتوفير «الحلول» للمودعين، لولا رفض الرئيس ميشال عون توقيعها لحكومة ميقاتي قبل انتهاء ولايته. علماً أن لها أنصاراً في مجلس النواب، إذ يحمل لواءها خصوصاً نائب المنية أحمد الخير ونائب زحلة جورج بوشكيان.
لقراءة المزيد إضغط على المصدر.
المصدر : الأخبار
شارك هذا الخبر
٣ غارات على مدينة النبطية
سلام: لبنان ليس لعبة!
الجيش الإسرائيلي: لن ندع هجمات حزب الله تمر دون رد!
وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام: أعطي ضوء أخضر أميركي لنتنياهو ليقوم بما يريد قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية ومن بعدها يبدأ الحديث الجدي بمسودة لوقف إطلاق النار
حزب الله العراقي يواصل عملياته.. وهذه آخرها
"بشكل قاطع".. مصر تنفي وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
المشنوق: أستغرب كثيراً مسألة إسناد غزة.. لماذا لا يسري تكليف الخامنئي الديني إلا على شيعة لبنان؟
هوكستين لن يعود إلى بيروت.. ونتنياهو رفع سقف مطالبه!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa