مأساة درنة... مطالبات بوقف الدفن الجماعي وتوفير أكياس للجثث

تواصل فرق الإنقاذ في ليبيا البحث عن جثث الضحايا من تحت الركام والأنقاض التي خلفتها عاصفة "دانيال"، في المناطق المنكوبة بمدينة درنة، في الوقت الذي قدّرت السلطات الرسمية والمنظمات الدولية وجود 10 آلاف في تعداد المفقودين إلى الآن.

ويوم الجمعة، تمكنت فرق الإنقاذ في مدينة درنة من انتشال 102 جثة، حسبما كشف رئيس فرقة الإنقاذ بهيئة السلامة الوطنية قسم أم الرزم رائد عمر عقيلة.

بيد أن جهود الإغاثة والإنقاذ تجابه بالعديد من المعوقات، على رأسها تعثر وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة جراء تقطع طرق رئيسية وفرعية في مناطق الجبل الأخضر شرقي البلاد بسبب الفيضانات، إضافة للنقص الحاد في أكياس حفظ الجثامين.

وطالبت المنظمات الإغاثية والحقوقية بوقف عمليات "الدفن الجماعي بشكل عشوائي"، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، وصل 29 طناً من الإمدادات الطبية إلى بنغازي في ليبيا، لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ.

وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، أن فرق الاستجابة بحاجة ماسة إلى أكياس حفظ الجثث، مع الإعلان عن تزايد أعداد المفقودين.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين في ليبيا، وأن فرقها تعمل مع وزارة الصحة الليبية للبحث عن المتوفين والمفقودين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الفيضانات التي ضربت مدينة درنة، أسفرت عن مقتل أكثر من 11300 شخص، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، وتشريد مئات الآلاف.

وتسببت العاصفة دانيال والفيضانات التي تبعتها في تدمير البنية التحتية والمرافق العامة، وانقطاع الكهرباء ووسائل الاتصال، وتعطيل الطرق بين المناطق المنكوبة.