"لا بالصالونات ولا بالاعلام"... باسيل يلوح بمحاسبة المنتسبين غير الملتزمين

17/09/2023 06:18PM

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن فوزه بالتزكية على الرغم من فتح باب الترشيح "تسليما مسبقا بالنتيجة حيث ان لا أحد كان مستعدا لخوض معركة انتخابية محسومة شعبيا".

وأضاف في خلال حفل إطلاق الولاية الجديدة له ونواب الرئيس، تحت عنوان "تجديد الثقة"، في مبنى مركزية التيار في ميرنا الشالوحي أن "معنى التزكية للمرة الثالثة أن التيار حدد خياره، وخياره هو ثقة بمساري وبخياراتي التيارية والوطنية ودعوة لي لمواصلة المسار نفسه. واذا كان لدى أحد رأي مختلف، حقه بالاختلاف او الاعتراض مقدس ولكن ضمن بيت التيار وآلياته، لا بالصالونات ولا بالاعلام، وعندما يصدر القرار على الكل الالتزام به والذي لا يلتزم يضع نفسه تحت المساءلة والمحاسبة وصولا لخروجه من التيار"، مؤكدا أن "هذه هي حال الاحزاب وكلفة الانتساب لها. وانا على رأس من يلتزم بنظام تيارنا وحتى لو امور كثيرة لا تعجبني".

ورأى أن "التيار غني بالمناضلين، وتأكدوا لن يحل محلهم اصحاب المصالح والنفعيين. لكن التيار يجب ان  يتحول من مجموعات وافراد مناضلين الى مؤسسة مناضلة بكل اجيالها."

وتابع: "القدامى أساس، لكن لا يستطيعون منع دخول وتقدم الجدد، والا التيار لن ينمو ولن يتجدد بشبابه، ويتحول عندها لمؤسسة هرمة نتيجة الانانيات والانغلاق على الذات. النضال لا يقاس بالعمر بل بالاستمرارية والصدق، لا يهم متى بدأ المناضل نضاله لكن المهم استمراريته بهذا النضال. التيار ثابت على مبادئه ولكن لديه ديناميكية ويتحرك بمرونة، ليس مربطا بعقد وموروثات معلبة".

وأكد على "تثبيت الشراكة الوطنية، شراكة التوازن بين المكونات، شراكة البناء وليس المحاصصة"، مشددا على رفضه "لكل الاغراءات" بموضوع رئاسة الجمهورية.

وأضاف "يجب ان نواجه افشال الاصلاح بفرض الاصلاح وبمواجهة شرسة للفساد، كما عملنا بموضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتدقيق الجنائي. المسلسل النضالي للاصلاح لا يقف عند حد ما، والتيار حقق اهم انجاز بالجمهورية اللبنانية: المحاسبة ونهاية زمن اللاعقاب، وصولا للعقاب الفعلي".

وأشار إلى أن "تجربة 17 تشرين وشيطنة الاحزاب كانت مؤامرة لتخريب العقول وضرب الحياة السياسية الحزبية، واستبدالها بمجتمع معظمه كان مستسلما لإرادة الخارج ولتمويله المشبوه. تخطينا هذه المرحلة، لكن يجب فهم الرسالة التي وجهت من قبل الناس الطيبين الصادقين الذين انتفضوا ب17 تشرين وعبروا عن مواقفهم بانتخابات 2022، ويجب ان نتصرف بوحي هذه الرسالة، ونعدل بشغلنا ونكثف تواصلنا مع الناس ونتعلم الدخول لعقول الشباب وقلوبهم".

ولفت إلى أن "المجتمع القادر هو الذي يصمد ويبقى، لا ييأس ولا يهاجر. ومسؤولية التيار مساعدته كي يكون مثال الصمود والحافظ على كرامته كما نحن وجدنا كرامتنا الوطنية في الجنرال ميشال عون وقلنا له بال89 "لأنك كرامتنا". الكرامة اساس وترجمتها باحترام حقوق المواطن– الفرد، بالعمل والعلم، بالصحة والأمان، وبحرية التعبير والمعتقد. وهنا تأتي أولوية تأمين الحياة الكريمة اليومية للمواطن. وبعد كل تجارب الفشل بالانماء المناطقي، وبتأمين الخدمات، الحل هو باللامركزية الموسعة وبالصندوق الائتماني. اما الكيان الفريد فهو التمسك بلبنان الكبير، لبنان ال 10452 كلم2، حيث لا نستطيع العيش بكيان نهائي، وبوطن دائم اذا لم نؤكد هويتنا وانتماءنا لرابط وطني يجمعنا، وهو فوق الطوائف، وفوق الفينيقية والعروبة والمشرقية والمتوسطية".

كما حذر باسيل من خطر النزوح واللجوء، وأكد "اننا لا نستطيع الحفاظ على وطننا اذا هاجر كل شعبنا وتم استبدالنا بشعوب اخرى ولو كانت جارة وشقيقة، ولذا موضوع النزوح واللجوء سميناه خطرا كيانيا واجبنا مواجهته بقساوة وبرفض حاسم مهما كانت الكلفة".

ودعا باسيل الى "تحييد وطننا عن صراعات وايديولوجيات لا علاقة له فيها"، متسائلا عن "موقع لبنان بالمنافسة الدولية المفتوحة بين مشروعين استراتيجيين: طريق الحرير بقيادة الصين من آسيا باتجاه المتوسط واوروبا، والممر الأخضر بقيادة اميركا من الهند للخليج للمتوسط وصولا لأوروبا، فهل نبقى على الهامش خارج المشروعين او نثبت دورنا من خلال المشرقية الاقتصادية، المنفتحة على التعاون مع الطريقين؟".

وفي الملف الرئاسي، أوضح أن "لا فريق الممانعة يستطيع ان يفرض رئيسا للجمهورية لا يمثلنا او يمثل وجداننا وناسنا، وفي الوقت نفسه فريق المعارضة لا يقدر الفرض على فريق الممانعة رئيسا يتحداه، من هنا يأتي منطق الحوار والتفاهم اذا اردنا الخروج من الفراغ والانهيار. الأولويات الرئاسية هي خارطة انقاذ. فلنتحاور ونلتزم بما نتفق عليه لنصل لانتخاب رئيس اصلاحي بمواصفات اصلاحية على اساس البرنامج الاصلاحي المتفق عليه. رئيس بتجربته وسلوكه يملك مشروعا لتحديث الدولة، ويحمل رؤية وطنية. رئيس يعي اللامركزية على حقيقتها كحاجة انمائية وعدالة تنموية كجزء من الحل حيث ان الحل المتكامل يعني دولة مركزية قوية بنظام لامركزي اداري ومالي، ويعي الصندوق الائتماني على حقيقته كطريق للخروج من الانهيار وبأن ممتلكات الدولة ليست للبيع بل للحفاظ عليها".

ودعا الى "الالتزام علانية، لا سيما رئيس المجلس النيابي"، والى "أن يعقد المجلس بنهاية الحوار المحدود زمانا، جلسات انتخاب مفتوحة يكرس فيها اما الاتفاق على الاسم، اذا حصل، أو الالتزام بالتنافس الديمقراطي للانتخاب بين المرشحين، ونقبل النتيجة حسب نص الدستور".

أضاف: "اذا كان الغرب يريد ان يفرض عليكم رئيسا بخلاف الدستور، أقله خذوا منه التزاما علنيا برفع الحصار عن لبنان والأهم بآلية واضحة ومسبقة لإعادة النازحين الى بلدهم".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa