بصحن الملوخية والسمّ قتلته وصبّت عليه الأسيد... هذا كلّ ما حصل مع فادي العاليه

18/09/2023 02:03PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

لم يتصور فادي العاليه يومًا أن يكون منزله مكانًا خطرًا على حياته، وأن يتحول السقف الذي عاش تحته لحظات دافئة طيلة حياته هو وأولاده إلى مسرح لجريمة مرعبة ووحشية. 

عبر صحن ملوخية دافئ، تقول مصادر عائلية لـ "السياسة" إنه سُمم وخُدر، مشيرة أصابع الاتهام إلى زوجته ل. ن. 

وفي تفاصيل الجريمة المرعبة التي تُشبه أفلام الرعب على "نتفليكس"، تغوص مصادر عائلة فادي لـ "السياسة". مشيرة إلى أنّ المغدور على ما يبدو شعر بتعب أو دوار قبل وفاته فاسترخى على سريره حيث أظهرت التحقيقات وجود بقايا مادة سامّة على فراشه بالإضافة إلى دماء في منزله. وبذلك صار مسرح الجريمة واضحًا. وبعدما فقد وعيه، تعرض فادي لطعنات بالسكين طالت رقبته وبطنه كما حُرق وجهه بالأسيد و "ماي النار". 

عائلة فادي العاليه تتهم زوجته بارتكاب هذه الجريمة الفظيعة عن سابق تصور وتخطيط وتصميم وتكشف أنّ مشاكل عائلية كانت قد وقعت بين الإثنين سرًا وقد اتخذ المغدور وقتها قراره بالطلاق لكنه لم يحضر الجلسة في يوم ٢١ آب بعدما فُقد أثره يوم ٢٠ آب وهو تاريخ ارتكاب الجريمة. أي أنه توفي قبل طلاقه بيوم واحد. 

لم تعرف عائلة فادي أنها خسرته إلّا بعد أيام وصدفة واتصال. 

في تسلسل الجريمة وتبعاتها زمنيًا، يتضح أنّ عائلة فادي العاليه لم تستدرك الأمر ولم تلحظ اختفاءه إلّا يوم الخميس أي بعد خمسة أيام على قتله لأنه لم يحضر إلى مسبح صهره حيث يعمل من الخميس وحتى يوم الأحد. ووفقًا للمعلومات، فإنّ فادي وضع شقيقته بصورة أنه مشغول يوم الإثنين ( أي يوم الدعوى) وأكد لها حضوره للعمل في نهاية الأسبوع غير أنه لم يحضر وقد اتصلت به مرارًا وتكرارًا لكنه لم يُجب على هاتفه وبدا وكأنّ خطه خارج نطاق التغطية والأمر نفسه بالنسبة لزوجته. 

يوم الجمعة، عاودت شقيقة فادي الاتصال به وبزوجته من دون الوصول إلى أي نتيجة فخابرت عبر هاتف أحد العاملين معها ابنه الذي ردّ على المكالمة وبدا مرتبكًا وخائفًا. وبذلك، بدأت رحلة العائلة لاكتشاف المأساة وشكّل اتصال العمة بابن شقيقها المفقود مفتاح حلّ اللّغز المرعب. 

مع الإشارة إلى أنّ العمة فاتن هي الشقيقة الوحيدة التي يتواصل معها فادي الذي كان على خلاف طويل مع أسرته لأنه تزوج من ل. ن. 

وتروي المصادر العائلية أنّ شقيقة فادي وفور شعورها بوجود خطب ما، طلبت من والدها الذهاب إلى منزل فادي العاليه، شقيقها وأكدت له أنّ شيئًا ما قد وقع. كلّ ذلك حصل يوم الجمعة، وحضر والد المغدور إلى منزل ابنه لثلاث مرّات لكنه لم يعثر على أحد فيه. أمّا المقابلة الأولى بينه وبين زوجة ابنه فادي فكانت في اليوم التالي أي السبت، وقالت الزوجة:" إجت سيارة أخدت فادي على سوريا وقال لي يوم واحد وراجع"، وحين ردّ الوالد عليها بالقول إنّ الفترة باتت أطول وفادي لا يردّ على اتصالاته أجابته بأنها لا تعرف أكثر من ذلك ولا معلومات إضافية لديها. 

وبعدها وفقًا للمصادر، فُتح خطّ فادي وصارت الزوجة تُرسل رسائل من هاتفه إلى هاتفها وهواتف أصدقائه للإيحاء بأنه مخطوف وقد وُجد الهاتف بحوزتها حين ألقي القبض عليها بحسب المصادر نفسها. 

هذه المأساة انتهت قبل أيام، بعدما تمّ العثور على جثة فادي العاليه في منطقة "الثلاث ثمانات" في عاليه وقد أكدت هويته المشوهة فحوص الحمض النووي. وتقول المعلومات أيضًا إنّ رجلين عاونا الزوجة ل. ن. الموقوفة حاليًا لنقل جثته إلى المنطقة الحرجية فيما نتائج التحقيق النهائية لم تصدر بعد. 

لماذا عاد فادي إلى منزله رغم الإشكال؟ 

تقول المصادر إنّ الزوجة حاولت الإيحاء بأنها تريد إصلاح علاقتها بزوجها، فدعته لتناول "الملوخية" ومحاولة إصلاح الخلاف بينهما فرجع إلى منزله الزوجي من دون أن يكون لديه أدنى فكرة عن ما ينتظره في الداخل. ورغم أنّ المعلومات متضاربة حيال ما تضمنته إفادة ل. ن. وما إذا كانت قد اعترفت فعلًا أم لا إلّا أنّ المصادر ذاتها تعود لتقول إنّ الزوجة حاولت الإيحاء بأنّ فادي مخطوف ولذلك لجأت العائلة إلى القوى الأمنية لتُكشف الجريمة بعدما صودف مرور شبان في المنطقة التي تواجدت فيها جُثة المغدور التي تعرضت للكثير من التنكيل. 

وبانتظار نتيجة التحقيقات، صدر عن عموم آل نصرالدين بيان أكدوا فيه أنه وفي حال ثبتَ تورط ل. ن. في هذه الجريمة فإنّ العائلة ستتبرأ منها ولن تُكلف لها محامٍ للدفاع عنها، مستنكرين الجريمة التي راح فادي العاليه ضحيتها. 

إقرأ أيضًا:

قتلته بدم بارد... تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف عن جريمة عاليه!





شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa