زلزال المغرب: مخاطر بيئيّة وصحيّة وعمليات تعقيم للمناطق المتضررة

ما زالت عواقب الزلزال في المغرب تشكل تهديدًا لحياة العديد من الأشخاص، حيث تتزايد المخاوف من المخاطر البيئية والصحية التي يمكن أن تنشأ نتيجة لتحلل الجثث. منظمات الإغاثة المدنية في البلاد قامت بإعلان حالة استنفار عالية لتقديم المساعدة للمتضررين من هذا الزلزال.

وبعد مرور أكثر من أسبوع على وقوع الزلزال الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر والذي دمر مناطق في وسط المغرب، تزيد المخاوف من أن الظروف المعيشية الصعبة وقلة النظافة قد تشكل تهديدات إضافية للناجين.

وضمن إطار الجهود المبذولة لما بعد الزلزال، قامت عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية بأعمال تعقيم وتطهير واسعة النطاق في عدد من المنازل التي تضررت بشدة من الزلزال. تم تنفيذ هذه العمليات بواسطة فريق الإسعافات الخارجية التابع للكتيبة الثانية المكلفة بالتعبئة الصحية للقوات المسلحة الملكية، واستخدم فيها منتجات ومحاليل مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، بالإضافة إلى منتجات مطهرة تحتوي على كلوريد الجير.

تمت هذه الحملة الكبيرة، بتطهير وتعقيم العديد من المباني التي كانت تنبعث منها روائح كريهة نتيجة للتلف، بالإضافة إلى أماكن دفن جثث الحيوانات والماشية التي لفظتها الكارثة.

وعبّر السكان عن مخاوفهم من أن تصبح الجثث المتحللة تحت الأنقاض مصدرًا للميكروبات الضارة، ولذلك تعمل فرق الإنقاذ على قدم وساق لإنقاذ الناجين المحتجزين قبل أن تصل الجثث إلى مراحل متقدمة من التحلل.

وأسفر الزلزال عن وفاة حوالي ثلاثة آلاف شخص وإصابة آلاف آخرين عندما ضرب ولاية الحوز جنوب مدينة مراكش السياحية في 8 سبتمبر. والعديد من الناجين لا يزالون قرب قراهم المدمرة ويعيشون الآن في ملاجئ مؤقتة وخيام بسيطة تم توفيرها من قبل خدمة الحماية المدنية المغربية.