زراعات جديدة ومُربحة في الجنوب: قطن وشاي وكمّون ويانسون

كتب رمال جوني في "نداء الوطن":

ألقت نجية منصور بجرأة بذور الزراعات الجديدة في أراضي الجنوب. إنها لم تقتصر على مجرد تجربة زراعة القطن والشاي الأحمر واليانسون، بل سعت بكل جهدها لضمان نجاحها، مما أسفر عن زراعات أكثر إنتاجية اليوم. يمكن أن تكون هذه الزراعات بديلًا مجزيًا لزراعة التبغ، التي لم تعد تُعين على تحقيق ربح يكفي للمزارعين وفقًا لما يقوله مزارعو "اللقمة المرة".

نجية نجحت في تحقيق طموحاتها بسعادة كبيرة، حيث شهدت زراعة القطن والشاي الأحمر نجاحًا باهرًا، مما أظهر أن أراضي الجنوب تصلح لزراعتهما. بالإضافة إلى ذلك، نجح المهندس "محمد" في زراعة الزعفران ويعمل جاهدًا على توسيع نطاق هذه الزراعة لإثبات جدواها الاقتصادية.

اليوم، تقدم نجية زراعات جديدة ومبتكرة تختلف عن الزراعات التقليدية في لبنان. على الرغم من التحديات والتوقعات السلبية من قبل البعض، أصرت على تجربة هذه الزراعات في بلدة عيناتا الحدودية. تؤكد أن التجربة كانت ناجحة وأن القطن والشاي الأحمر نمت بدون حاجة إلى ري، وهذا يظهر أنه من الممكن تحقيق النجاح. تعاونت مع عاملة من التابعية السورية التي اقترحت إدخال هذه الزراعات إلى الجنوب وقدمت البذار من سوريا.

وعلى الرغم من أن هذه الزراعات الجديدة لم تصبح جزءًا من دورة الزراعة في لبنان بعد، إلا أن نجية تشير إلى أنها مربحة. فقد أنتجت كيلو الكمون نحو مليون ليرة لبنانية من حقولها. وتؤكد أن هذه الزراعات تتطلب وقتًا أقل وجهدًا أقل مقارنة بزراعة التبغ التي تحتاج إلى عام كامل. وتشير إلى أن الكمون يمكن جمعه في ثلاثة أشهر فقط، بينما يحتاج الشاي والقطن إلى ستة أشهر. ومع ذلك، تشدد على أن هذه الزراعات تتطلب العناية والعمل، بما في ذلك إزالة الأعشاب الضارة واستخدام الأدوية الزراعية.

نظرًا للعقبات التي تواجه مشروعها، يتعين على وزارة الزراعة دعم هذه الزراعات الجديدة عبر توفير الأدوية والعمالة. حاليًا، تنتظر نجية موسم قطاف القطن لتحديد كمية الإنتاج وتعتزم زراعة مساحة أكبر في المستقبل. تتمنى أن يُعترف بإمكانية تصدير هذه الزراعات إلى الخارج وتوجيه العملة الصعبة إلى لبنان. وبالرغم من عدم اليقين حول موقف وزارة الزراعة، إلا أن نجية تستمر في مشروعها وتشجع النساء الأخريات على اعتماد هذه الزراعات كوسيلة لتوفير فرص عمل مربحة.

لقراءة المزيد اضغط على المصدر.