22/09/2023 09:00AM
كتب عماد مرمل في الجمهورية:
يواصل حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري سَعيه الى إمرار المرحلة الحالية بأقل الخسائر الممكنة، من خلال اعتماد ضوابط داخلية، واعادة وصل ما انقطع مع الخارج.
بعد تثبيت ركائز المرحلة الانتقالية نقديا وماليا في الداخل، كسرَ منصوري العزلة الخارجية التي كان يعانيها البنك المركزي في المرحلة الأخيرة من عهد رياض سلامة، وذلك عبر اطلالات عربية لا تخلو من الدلالات، فيما افادت معلومات انه زار أيضا إحدى العواصم الاوروبية بعيدا من الاضواء.
أولى علامات فتح «أقفال» الأبواب الموصدة تمثّلت في زيارة منصوري للسعودية حيث شارك في مؤتمر اتحاد المصارف العربية وعقد لقاءات في الكواليس مع شخصيات مالية واقتصادية، ثم شارك قبل أيام في مؤتمر محافظي وحكام المصارف المركزية العربية برعاية صندوق النقد العربي في الجزائر، على أن يزور مراكش قريباً لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وعلم ان اتحاد المصارف العربية يستعد لتنظيم مؤتمر قريب له في بيروت، مع الاشارة الى انه سيسبقه مؤتمر مُماثل في قطر الشهر المقبل.
وليس خافياً انّ سلوك منصوري وُضع تحت مجهر الاوساط العربية والدولية التي تولّت رصد اتجاهاته منذ استلامه مهامه الجديدة.
ويبدو ان هذه الفترة التجريبية سمحت ببدء إعادة ترميم الثقة في مصرف لبنان بعدما وصلت سابقاً إلى الحضيض.
وخلال تواجده في الجزائر التقى منصوري عددا من محافظي وحكام البنوك المركزية العربية الذين ناقشوا معه واقع الازمة في لبنان والفرَص الممكنة للخروج منها، وهو سمع منهم إشادة بالسياسة الجديدة التي يعتمدها في مقاربة الملف النقدي - المالي، لا سيما في ما خَص نمط ادارته لعملية ضبط سعر الصرف عبر استخدام العملة الوطنية ومن دون ضخ الدولار في السوق، معتبرين ان ما حققه على هذا الصعيد هو «إنجاز».
كذلك تبلّغ منصوري ممن التقاهم دعمهم التام لموقفه المتمسّك بتحقيق الإصلاحات الحيوية التي تسمح للدولة بالاعتماد على نفسها في تمويل احتياجاتها من جهة وباستقطاب الدعم من جهة أخرى.
واستنتجَ انّ اي مساهمة عربية في عملية الإنقاذ مرتبطة عضويا بإقرار تلك الإصلاحات، اي ان القرار المالي العربي يتوقف في نهاية المطاف على القرار السياسي الذي لم يصدر بعد في انتظار ان تنجح الدولة اللبنانية في امتحان بناء الثقة.
وضمن هذا السياق، صارحَ منصوري ضيوف مؤتمر الجزائر بأن تداعيات أزمة النازحين على الداخل اللبناني هائلة، لافتاً الى ان كلفة استضافتهم تكاد تعادل حجم الفجوة المالية التي سببت الانهيار وهي تقدّر بنحو 70 مليار دولار.
وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تخفيف هذا العبء الثقيل ومعالجة آثاره السلبية.
وعُلم ان تلك المقاربة تركت أصداء في أروقة مؤتمر الجزائر وانّ اغلب الحاضرين أبدوا تفهّماً لما طرحه منصوري على هذا الصعيد.
شارك هذا الخبر
الرئيس عون ينقل وجع لبنان إلى العالم: كونوا معنا... لا تتركونا!
الرئيس عون: نطالب بوقف الإعتداءات الإسرائيلية على أرضنا فوراً و الإنسحاب الإسرائيلي و إعادة أسرانا
الرئيس عون: ما زلنا نلتزم بأهداف الورقة الأميركية لضمان الاستقرار الكامل على أرضنا ونأمل أن يلتزمَ المعنيون بها على حدودنا وهذا كلُ ما يطلبه لبنان
الرئيس عون: المطلوب لإنقاذ لبنان موقف واضح داعم عملياً وميدانياً لتحرير أرضه ولفرض سيادة دولته وحدها فوقها بقواه الشرعية حصراً من دون سواها
الرئيس عون: التجربة اللبنانية علّمتني بأن لا تنمية بلا سلام ولا نمو في الفوضى ولا ازدهار وسط الصراعات والحروب كما أنّ لا سلام بلا عدالة ولا عدالة بلا حقوق الانسان
الرئيس جوزاف عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: أقفُ الآن أمامَكم متحدثاً عن السلامِ والتنمية وحقوقِ الإنسان فيما بعضُ أهلي يُقتلون ومناطقُ من أرضي محتلة ووطني وشعبي معلقان بين الحياةِ والموت. تعيدُني هذه الدوّامة سبعةً وسبعين عاماً في الزمن إلى لجنةِ صياغةِ الإعلانِ العالمي لحقوقِ الإنسان سنة 1948.
نتنياهو يهدد ترامب بصور فاضحة! العميد جورج الصغير: نوايا أميركية اسرائيلية بحرب لتقسيم لبنان
ماكرون: حصول ترامب على جائزة نوبل السلام رهن وقفه الحرب في قطاع غزة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa