الأزمة باقية و"الأركيلة" تتمدّد... نكهات جديدة وعروضات مغرية

29/09/2023 07:11AM

كتبت زينب حمود في "الاخبار":

الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر "المعسّل" بنسبة 100٪ خلال ثلاثة أشهر لم يقللا من انتشار تدخين النرجيلة، ولم ينتجا عنهما تراجع في استهلاك التبغ. في مجتمع يُعرف بـ "أركلجي"، يبدو أن الأشخاص يتخصصون في تصميم النرجيلة وصناعة طاولات خشبية لراحتهم الشخصية وتجربة نكهات جديدة مثل الملوخية والبطيخ والشوكولاتة. عديدة من محلات بيع الملابس والأحذية والمواد الغذائية تحولت إلى تجارة بيع لوازم النرجيلة الربحية، وبالأخص الفحم والمعسل، حتى في القرى النائية التي تفتقر إلى أساسيات العيش. وقد وصل سعر الأركيلة في المطاعم والمقاهي إلى 8 دولارات، مع عروض "مغرية" مثل تقديمها مجانًا مع وجبة الفطور أو بنصف سعرها مع الغداء.

تشير إحصاءات الجمارك إلى انخفاض استيراد تبغ النرجيلة من 28 ألف دولار عام 2019، بمعدل 3 أطنان، إلى 17 ألفًا و294 دولارًا العام الماضي (بمعدل 2,286 طن). وعلى الرغم من ذلك، فإن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاض في حجم الاستهلاك، حيث يتوفر تبغ محلي الصنع ومنتجات تبغ أخرى يتم تصنيعها في المنازل. بالإضافة إلى ذلك، يتم تهريب كميات كبيرة من التبغ الأجنبي عبر معابر غير شرعية.

ووفقًا لدراسة أجرتها الشركة الألمانية statista في عام 2022 حول إنفاق الأمم على السجائر كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تصدّر لبنان الدول ضمن العيّنة بنسبة 36.7٪، يليه الولايات المتحدة بنسبة 35.6٪. وبينت الدراسة أن 33.9٪ من الشبان يدخنون النرجيلة، على الرغم من أن 40٪ منهم يدركون تأثيرها السلبي على صحتهم.

فيما يتعلق بتوقف التدخين، يعزو ذلك إلى الإدمان على النيكوتين، فضلاً عن دمجه في نمط الحياة الاجتماعي لمجموعات مختلفة من الأشخاص. لا يبدو أن الأزمة الاقتصادية أو ارتفاع أسعار المنتجات التبغية قد أثرت بشكل كبير على هذا العادة، والتي تعتبر جزءًا من التراث الثقافي ونمط الحياة في المجتمع اللبناني.


المصدر : الاخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa