الإستحقاق الرئاسي على حبل الإنتظار.. والإنقسام الداخلي يؤخّر التوافق الخارجي

06/10/2023 07:28AM

جاء في "الجمهورية": 


على حبل الانتظار يقف لبنان «لا معلّق ولا مطلّق» غير مدرك متى سيأتي الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان ولا الموفد القطري عبد العزيز الخليفي، وما سيحمل كل منهما من مقترحات حول الاستحقاق الرئاسي الذي تستمر فجوة الخلاف الداخلي حوله اتساعاً وتعقيداً، بسبب عدم الاستجابة لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية - الانتخابية، ما ترك الاستحقاق رهين الإرادات الخارجية عربية كانت أم اجنبية، مشفوعاً بمخاوف من ان يدوم الفراغ الرئاسي الى أمد طويل.

 

ولكن، همّ الاستحقاق الرئاسي الذي يقضّ مضاجع اللبنانيين سياسياً وشعبياً، يفاقمه همّ ملف النزوح السوري، الذي يزداد يومياً تفاقماً، مع استمرار تدفق أفواج النازحين، على رغم ما يُضبط منها بالإمكانات المتاحة لدى الاجهزة الامنية والعسكرية، في الوقت الذي لم تُتخذ اي خطوات عملية وفعّالة لمواجهته، اقلّه بما يخفّف عن كاهل لبنان أعباء النزوح وتكاليفه الكبيرة، في ظلّ الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي، وما يحصل من حوادث تُنذر بانفجارات أمنية إن حصلت لن تُحمد عقباها.

قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، إنّ من أسباب التأخّر او تأجيل مجيء الموفدين الفرنسي والقطري، اولاً، انّ أحدهما ينتظر الآخر ان يأتي قبله ليأتي بعده، وثانياً أنّهما ليسا متشجعين لاستعجال مجيئهما في ظل استمرار الانقسام العمودي والحاد بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي، والذي دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى صرف النظر عن مبادرته الحوارية الاخيرة، والتي كان يُعوَّل عليها ان تفضي إلى عقد جلسات انتخابية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية. والسبب الثالث لتأخير لودريان والخليفة زيارتيهما، هو الانقسام السائد بين أركان المجموعة الخماسية العربية والدولية، أو انّهم يتريثون في اتخاذ القرار الحاسم في شأن لبنان، في انتظار تبلور بعض المعطيات لديهم، او لدى بعضهم، حول بعض الملفات الكبرى التي يتصدّون لها في المنطقة.


 

وفي غضون ذلك، كان اللافت امس استقبال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي في مكتبه، وعرض معه «للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وآخر تطورات الأوضاع في لبنان، ولا سيما منها مستجدات الملف الرئاسي وضرورة انجازه. كذلك تمّ البحث في عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك».

 

وكان بخاري كتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «سعدت صباحًا بلقاء الدكتور نبيل خليفة صاحب الومضات الفكرية والأطروحات الفلسفية التي تُثير الأسئلة وتفتح أبواب النقاش وتحضّ على إعادة التفكير».

 

لا مفرّ من التفاهم

 

وفي المواقف، أسفت كتلة «الوفاء للمقاومة» بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد «لتفويت البعض فرصة الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي». وقالت انّها «تتابع وتقدّر الجهود التي تُبذل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر المعبر الدستوري الذي لا مفرّ فيه من التفاهم مهما كابر المكابرون».

 

ورأت «أنّ أمام اللبنانيين استحقاقات مقبلة وداهمة، لن تكون البلاد في منأى عن المخاطر إذا لم يتمّ التوصل الى معالجات سريعة لها واتخاذ إجراءات احترازية تحول دون مزيد من التصدّعات والانهيارات في أكثر من مرفق ومؤسسة وقطاع». واعتبرت «انّ التفاهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الوطني الضروري لترميم او اعادة تفعيل مؤسسات السلطة والأجهزة والمؤسسات في القطاعات الأمنية والعسكرية والقضائية والصحية والاستشفائية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فضلاً عن قطاع الطاقة والمياه والاتصالات والاشغال والبلديات وغيرها».


لقراءة المقال كاملًا اضغط على المصدر

المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa