جدار ذكي يستشعر حتى دبيب النمل... كيف اخترقه مقاتلو حماس؟

ما زال الإسرائيليون يفركون أعينهم بعدما وصلت حركة حماس إليهم بسرعة البرق خارقة السياج الحدودي الطويل الذي بنته إسرائيل لحماية مستوطناتها على مدار أربع سنوات. 

يعترف الجيش الإسرائيلي أنّ السياج الحدودي لم يعد تحت سيطرته في اليوم الثالث على عملية "طوفان الأقصى" الذي أطلقتها حركة حماس فجر السبت الفائت. 

الذهول يرتبط بأنّ حركة حماس نجحت في اختراق "الجدار الذكي" رغم مواصفاته الأمنية المتورطة كونه صُمم لكشف أي اخترق أو عمليات حفر أنفاق جديدة فهو يحتوي على أجهزة استشعار تكشف حتى دبيب النمل.

مفاجأة... حماس لم تلجأ للأنفاق! 

تقول المعلومات الأولية إنّ حماس وتحديدًا كتائب القسام، جناحها العسكري لم تستخدم الأنفاق في عمليتها بل عبرت عبر البر والبحر والجو وخرقوا الطوق الإسرائيلي وسط فشل إستخباراتي ذريع.

واخترق مقاتلو حماس الذين وصلوا على متن مركبات وقوارب وطائرات شراعية آلية، بالجرافات السياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول القطاع، وهاجموا المواقع العسكرية والمدنيين في طريقهم.

كذلك، فتح المقاتلون كوات في الجدار بعد تعطيل عدد من شبكات الاستشعار والتشويش على الاتصالات بين مراكز القوات الإسرائيلية القريبة منه والقيادة. 

وفي تسلسل الأحداث، هاجمت وحدة الـ كوماندوز مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة وشوشت على اتصالاته ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو ببعضهم البعض.

كما حلقت فوق الجدار الإلكتروني الذكي الطائرات الشراعية. 

لاختراق هذا الجدار الذكي، لجأ المقاتلون للمتفجرات وبعدها عبروا على دراجاتهم النارية بسرعة أمّا الجرافات فتولّت توسيع الفجوات في الجدار وأمّنت دخول المزيد من المقاتلين.

معلومات لا تعرفونها عن هذا الجدار الذكي

هذا السياج الإسرائيلي الذكي يبلغ طوله 65 كيلومترًا، ويتألف من:

حاجز تحت الأرض بعمق 30 - 40 مترًا

أجهزة استشعار للكشف عن محاولات اختراقه أو الحفر أسفل منه.

ارتفاعه يصل إلى حوالي الـ ستة أمتار فوق سطح الأرض، وفيه أجهزة كشف تسلل في البحر، ويحتوي على أسلحة ذكية ويمكن التحكم بها عن بعد وكاميرات ورادارات وغرفة للقيادة والتحكم.

واستمر العمل به 4 سنوات واحتاج لـ 1200 عامل ولاستخدام 220 ألف شاحنة خرسانة، و140 ألف طن من الحديد.