12/10/2023 11:19AM
كلمة معالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب في الاجتماع الوزاري في دورته غير العادية – القاهرة
أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول العربية الشقيقة
معالي السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية،
الحضور الكريم،
أبدأ كلمتي اليوم بالإعراب عن تضامن لبنان الثابت مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين في غزة. الصور الخارجة من القطاع المحاصر وتحت القصف مؤلمة وقاسية. ونحن ندعو في هذا الاطار جميع الوكالات الإنسانية والمنظمات الدولية وكل الدول إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يتعرضون لإطلاق النار والحصار.
إن الهجوم المستمر الذي تشنه القوات الإسرائيلية على غزة هو أكثر من مجرد عملية عسكرية. إنه اعتداء صارخ على المدنيين والبنية التحتية المدنية. ولا يمكن فهم مثل هذه الأفعال إلا من خلال عدسة الانتقام والرعب والدمار. إن التدمير المنهجي للبنى التحتية المدنية، من المدارس إلى المستشفيات، هو عمل مُدان من أعمال الحرب وهو إهانة لكل مبادئ الإنسانية وحقوق الانسان وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
إن هذه العمليات وهذا التصعيد وهذه الحرب لن يؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن الأعمال التي نشهدها اليوم تحمل في طياتها احتمالات خطيرة لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، ودفعنا إلى هاوية قد تكون العودة منها مستحيلة.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
إن لبنان لم يكن ولن يكون راغباً بالحرب بل يسعى دائماً إلى الحلّ. والحلّ العادل والدائم والشامل كان دائماً واضحاً. لقد تم رسم الطريق إلى السلام منذ قمة بيروت ومبادرة السلام العربية، التي تدعو إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعلينا ألا نبتعد عن هذا الطريق. إننا مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى اتباع طريق العقلانية وتغليب المنطق السياسي، لتجنيب المنطقة حرباً لا يمكن التنبؤ بنتائجها، ومحفوفة بعواقب مكلفة وخيمة.
إن الحرب الشاملة في منطقتنا لن تؤدي إلا إلى البؤس والدمار والفقر ولسوف تغذي إستدامة دورات لا نهاية لها من الويلات، مما يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء، والمزيد من العنف والمزيد من الفوضى في المنطقة والعالم. ولا يمكننا، ولا ينبغي لنا، أن نسمح بذلك. ولهذا السبب فإن مسؤوليتنا الأخلاقية وواجبنا هو الضغط على إسرائيل لمن إستطاع لذلك سبيلا"، أو عبر العقلاء في هذا العالم والمجتمع الدولي، لوقف آلة الحرب والدعوة إلى تكثيف الجهود لمنع المزيد من التصعيد، ووقف الاستخدام المفرط للقوة، وإنهاء الحصار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والغذاء والإمدادات الطبية إلى سكان غزة المحاصرين.
ختاماً أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
يرزح الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار منذ أكثر من سبعة عقود. وقد آن لهذا الشعب أن يعيش بحريّة وكرامة.
نحن اليوم هنا لنتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين ولنسعى إلى تجنب السيناريو الأسوأ.
شارك هذا الخبر
سليمان: تحية للجيش والقوى الأمنية والاستقلال لا يصان إلا بتكاتف اللبنانيين
جعجع: الامور ذاهبة الى تصعيد... "دبروا حالكم أنتم وإسرائيل"
مطر: صوت المغتربين أولوية… ونرفض المسّ بالاستحقاق الدستوري
تيمور جنبلاط: الاستقلال والسيادة قرارٌ وطني
"التقدّمي": الجيش درع السيادة… وشهداؤه علامة شرف للبنان
نديم الجميل: بيار صنع الاستقلال الثاني… ونُكمل المسيرة لانتزاع الثالث
الخير: لبنان أقوى باستقلاله عندما تكون الدولة أولاً
بقرادونيان: الإستقلال حق مقدس
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa