كاميرا مثبتة على الرأس تُظهر كيف بدأت معركة طوفان الأقصى.. وكارثة على إسرائيل

15/10/2023 01:21PM

أقرّ أرفع المسؤولين العسكريين في إسرائيل بالفشل الاستخباراتي الكبير الذي جعل حركة حماس متقدمة للغاية في معركة طوفان الأقصى الذي بدأتها فجر السبت الماضي. 

يسأل الجميع كيف بدأت المعركة؟ وكيف تمكن مقاتلو حماس من اجتياز سياج حدودي يرصد حتى دبيب النمل؟ في الواقع، كشفت كاميرا مثبتة على رأس مقاتل في حماس أدى المهمة كيف حصل كلّ ذلك. 

وبحسب تقارير صحافية، اخترق عشرة مقاتلين تابعين لحماس السياج قادمين من غزة و "كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على مركز الاستخبارات الإسرائيلية، وكيفية الدخول إليه”. 

عبروا جميعًا إلى الأراضي المحتلة وتوجهوا شرقاً على متن 5 دراجات نارية، وكان يساندهما مقاتلان مسلحان على متن كل دراجة فكانا يطلقان النار بينما كانوا يتقدمون.

بعدما قطعوا 10 أميال، انحرفوا عن الطريق إلى منطقة من الغابات ونزلوا خارج بوابة غير مأهولة إلى قاعدة عسكرية. عندها، فجروا الحاجز بعبوة ناسفة صغيرة ثم دخلوا القاعدة وتوقفوا لالتقاط صورة جماعية. بعدها، أطلقوا النار على جندي إسرائيلي أعزل كان يرتدي قميصًا وقتلوه. 

يظهر في الفيديو، أنّ المهاجمين بعد تلك اللّحظة بدوا غير متأكدين من وجهتهم التالية. ثم أخرج أحدهم خريطة مرمزة بالألوان للمجمع من جيبه ووصله عبرها إلى باب غير مغلق لمبنى محصن. بمجرد دخولهم، وجدوا غرفة مليئة بالحواسيب في  مركز الاستخبارات العسكرية ووجدوا جنديين يحتميان تحت سرير في الغرفة، فأطلقوا النار عليهما وقتلوهما.

هذا الفيديو شاهده صحافيون ومسؤولون إسرائيليون بعدما قُتل المقاتل الذي كانت الكاميرا مثبتة على رأسه. 

ويظهر جليًا أنّ حماس تمكنت بسهولة وسلاسة من اختراق دفاعات إسرائيل بفضل التخطيط الدقيق والوعي العميق بنقاط ضعف الجيش الإسرائيلي، وهو ما قيل إنّ التحقيق فيه سيبدأ فور انتهاء الحرب. 

وفي المعلومات أيضًا، بدأ الهجوم عبر إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل ما أدى إلى تعطيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ثم استخدمت حماس الطائرات المسيّرة لتدمير أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسية على طول الحدود. أدى ذلك إلى إنشاء نقاط عمياء واسعة في دفاعات إسرائيل وسهل على المهاجمين التسلل إلى الأراضي المحتلة. 

وفتحت حركة حماس فجوات في الحواجز الحدودية مستخدمة المتفجرات والجرارات، ما سمح لـ200 مهاجم بالدخول في الموجة الأولى، و1800 آخرين في وقت لاحق من اليوم نفسه. اقتحمت حماس الأراضي المحتلة بالدراجات النارية والشاحنات الصغيرة واجتاحت ما لا يقل عن 8 قواعد عسكرية.

في سياق غير منفصل، تظهر وثائق التخطيط لدى حماس ومقاطع الفيديو للهجوم أنّ الحركة كانت لديها فهم متطور بشكل مذهل لكيفية عمل الجيش الإسرائيلي إذ كانت تدرك مكان تمركز الوحدات الإسرائيلية وحتى الوقت اللازم لوصول التعزيزات.



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa