تمدد قواعد الاشتباك جنوبًا.. ومخاوف من ظهور مرتقب لـ"نصرالله"

30/10/2023 07:34AM

جاء في "الحرّة": 

شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيدا عسكريا بين حزب الله وإسرائيل منذ الساعات الأولى ليوم الأحد، مع تمّدد قواعد الاشتباك جغرافياً ونوعياً، وانخراط "كتائب القسام ـ لبنان" وقوات الفجر التابعة لها، أكثر في المواجهات.

وبعيدا عن الميدان العسكري، شغل إعلان حزب الله عن إطلالة لأمينه العام حسن نصر الله الجمعة القادم، اللبنانيين الذين تساءلوا عن الذي يحمله في جعبته، وفيما إن كان سيعلن ما يخشونه وهو فتح جبهة لبنان على مصراعيها مع إسرائيل. 

وُضع ظهور نصر الله المفترض في إطار "احتفال تكريمي" للقتلى الذين سقطوا "على طريق القدس دفاعا عن لبنان، ودعما لغزة والشعب الفلسطيني والمقدسات" كما جاء في بيان. وأعلن حزب الله، الأحد، عن مقتل أحد عناصره.

أما في الميدان، فحتى الآن لا تزال العمليات العسكرية التي يشنها حزب الله في سياق "الإسناد" لغزة مستمرة، وقد أعلن في بيانات، الأحد، عن استهداف عدة مواقع إسرائيلية وتحقيق "إصابات مباشرة" فيها.

وأعلن حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو.

وبرزت حركة "كتائب القسام – لبنان" مجدداً على خط المواجهة، حيث استخدمت لبنان منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ذاكرة في بيان، أنها "قصفت "نهاريا بـ 16 صاروخاً".

ونظمت "الجماعة الإسلامية" اعتصاما في العاصمة اللبنانية، دعما لغزة، وقد تعرّض باص كان ينقل ركاباً متجهين إلى بيروت للمشاركة في الاعتصام، إلى حادث سير، إذ اصطدم بسيارة رباعية الدفع في منطقة الضبية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من قرية بطرماز (من قرى الضنية شمال لبنان) وإصابة أربعة بجروح مختلفة.

بلدات وخلايا المواجهة

وقصف الجيش الإسرائيلي بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" مرتفعات بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، وأطراف بلدات الضهيرة ويارين والبستان والشعتية ومروحين وأم التوت والقليلة وزبقين واللبونة ورأس الظهر.

ونفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين في وادي طير هرما في خراج بلدة ياطر، واستهدف بثلاث غارات برعشيت في المنطقة الواقعة بين عيترون وبليدا في قضاء مرجعيون، وخراج رميش- هرمون، وأطراف يارون في قضاء بنت جبيل، وأغار على منزل في بلدة عيتا الشعب.

وأدى القصف الإسرائيلي بحسب "الوكالة الوطنية" إلى جرح شخصين نتيجة استهداف دراجات نارية بطائرة مسيرة في ميس الجبل، وإلى اندلاع حريق في كرم زيتون عند وادي العويد، كما أدى كذلك إلى احتراق 20 دونماً من الزيتون في وادي خنسا، وكذلك احتراق محول كهرباء للبلدة ما قطع الكهرباء عنها، كما تسبب باحتراق مولد كهربائي يستعمل في ري المزروعات.

وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة على أحراج بلدة حلتا، وفوق بلدة علما الشعب.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، عن استهداف ما وصفها بـ"خلية مخربين"، قال إنها "حاولت إطلاق قذائف مضادة للدروع على الحدود".

وأعلن أدرعي عن "رصد إطلاق عدة قذائف من داخل لبنان نحو جبل روس سقطت في منطقة مفتوحة" ورد الجيش الإسرائيلي على مصادر إطلاق النار.

والأحد، كشف الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، عن تكرار استهداف قوات حفظ السلام، قائلا "في الأمس، تعرّضت مراكز اليونيفيل للقصف مرتين: في فترة ما بعد الظهر بقذيفة أصابت مقرّنا العام في الناقورة، ومساء أمس في محيط حولا، مما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، وحالته مستقرة حالياً".

وأعرب تيننتي عن القلق البالغ لليونيفيل إزاء هذين الهجومين على الجنود "الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتهدئة هذا الوضع الخطير"، مشدداً على أن "مهاجمة حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة جريمة وانتهاك للقانون الدولي ويجب إدانتها. وقد بدأت التحقيقات في كلا الحادثين".

مسابقة "الطوفان"

دبلوماسياً، ولتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة، بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بجولة عربية كانت أولى محطاتها قطر، حيث التقى بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح الأحد، في حضور رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وتم خلال اللقاء عرض آخر تطورات الأوضاع في غزة والمنطقة، إضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها.

أما وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، فشدد في بيان، على "ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف ما وصفها باستفزازاتها وتهديداتها الصادرة عن مسؤولين حكوميين وعسكريين بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، مما قد يؤجج الصراع ويزيد مخاطر تحوله إلى مواجهة إقليمية تهدد السلم والأمن في جنوب لبنان والمنطقة بأجمعها، وذلك بعكس التصريحات الصادرة عن المسؤولين اللبنانيين التي تشدد على عدم رغبة لبنان بالحرب أو السعي إليها".

وفي وقت تستمر فيه التطورات الميدانية النارية بالتوازي مع الحركة الدبلوماسية لتجنيب لبنان الانزلاق أكثر إلى طوفان الحرب، مضت دول في تذكير رعاياها بضرورة مغادرة هذا البلد. والأحد دعت سفارة دولة الكويت، في بيان، "المتواجدين حالياً في لبنان إلى التواصل معها وتسجيل بياناتهم على هاتف السفارة استناداً إلى بيان وزارة الخارجية الكويتية الصادر بتاريخ 17 أكتوبر 2023".

ويحض البيان "جميع المواطنين الكويتيين الراغبين في زيارة الجمهورية اللبنانية إلى تأجيل السفر خلال هذه الفترة، ويهيب كذلك بالمواطنين المتواجدين حالياً في لبنان إلى العودة الطوعية إذا لم يكن هناك حاجة ملحة لتواجدهم، في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن".

ترقب واستعداد

بينما يترقب اللبنانيون بقلق احتمال دخول بلدهم في حرب مفتوحة مع إسرائيل، تستمر الحكومة اللبنانية في رفع الجهوزية لمواجهة الأوضاع الطارئة. وفي ما يتعلق بالقطاع الصحي، أعلن الوزير فراس أبيض، الأحد، بعد لقائه رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" النائبة السابقة بهية الحريري، أن "الجميع يعرف أن الهم الأساسي لوزارة الصحة اليوم هو رفع جهوزية القطاع الصحي وخاصة ضمن الظروف الحالية".

وأضاف "يهمنا جهوزية المناطق صحياً، وفي صيدا هناك تجربة مميزة في موضوع القطاع الصحي ولجهة التنسيق بين مختلف الأفرقاء في هذا القطاع" وتطرق إلى "موضوع المستشفى التركي وجهود افتتاحه قريباً". 

لقراءة المقال كاملًا اضغط على المصدر

المصدر : الحرّة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa