تفاصيل طوفان الأقصى: هكذا وزعت المهمات وفشلت المخابرات الإسرائيلية

09/11/2023 10:29AM

مر شهر وأيام على بدء معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حماس في السابع من تشرين الأول وقلبت فيها الوضع في إسرائيل رأسًا على عقب، غير أنّ تفاصيل الهجوم الكبير ما زالت مجهولة. 

في هذا الإطار، يكشف تقرير بريطاني كيف تمكنت حماس من خداع ما يُعتبر أقوى نظام استخباراتي في العالم، فقد اعتمدت حركة حماس بكلّ بساطة على الأوامر الشفاهية والأحاديث والنقاشات السرية الشفهية مع المجاهدين فلم ترصد مخابرات إسرائيل أي خيط كان يُمكن أن يجنبها أسوأ كوابيسها.

ويقول التقرير إنّ قيادة حركة حماس لم تضع المجاهدين في صورة ما تخطط له إلّا عند ساعة الصفر حيث كان لافتًا أنّ أحدًا من المجاهدين لم يحضر صلاة الفجر وقبل الساعة الرابعة فجرًا علم الماهدون بالخطة وحضروا دورة تدريب عادية وكان الأمر الشفهي واضحًا: أحضروا أسلحتكم وعتادكم إلى أماكن محددة.

ووفقًا للتقرير ذاته فقد تولت قيادات مخضرمة في حماس التنسيق والتخطيط لهذه العملية وكانت الأوامر تصدر بشكل متسلسل وتطال كلّ الجهات بتنظيم ودقة. 

التعليمات الأولى وصلت إلى الكتائب المؤلفة من 100 مقاتل بعدها وصلت تعليمات إلى قادة الفصائل المكونة من ٢٠ إلى ٣٠ مجاهدًا.

أفادت التعليمات الأولى بأنّ على المقاتلين العبور إلى الأراضي المحتلة عبر الفجوات التي سيتم تفجيرها وتحطيمها على السياج المحيط بغزة ثم مهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي  على الجانب الآخر على أن يشمل الهجوم اجتماعات مع مسؤولي المخابرات الإسرائيلية وخبراء. 

وكان العدد الكبير من الأشخاص الذين قدر عددهم بأكثر من ٣٠٠٠ هو السبب الأساسي في نجاح عملية طوفان الأقصى بالإضافة إلى مشاركة حركة الجهاد في العمل الميداني من دون أن تكون على علم مسبق بها، كما ساعد العدد الكبير من المدنيين الذين تدفقوا عبر الجهاد بتعزيز فرص نجاحها.

بحسب التقارير، تعتقد إسرائيل أنّ  يحيى السنوار، القائد العام لحماس في القطاع ومحمد الضيف، قائد المنطقة العسكرية التابعة لحماس هما المخططان الأساسيان لهذه العملية. 

ويقول التقرير  إنّ أوامر الرجلين كانت مصحوبة دومًابخرائط توضح تفاصيل الدفاعات والمواقع الرئيسية بعدما زُوّدوا بها من عاملين في إسرائيل. 

وتم إعطاء 3 مهام لوحدات مختلفة، حيث صدرت الأوامر للمجموعة الأولى بمهاجمة القواعد العسكرية الإسرائيلية التي تعاني من نقص الأفراد وغير المجهزة حول غزة واقتحم المنازل. والمهمة الثانية كانت مهاجمة الجيش الإسرائيلي ونصب الكمائن له على الطرق الرئيسية فور وصولهم إلى المواقع العسكرية التي استولوا عليها.

وكانت المهمة الثالثة هي الأهم وقد قضت بأسر أكبر عدد ممكن من الرهائن ونقلهم إلى غزة عبر الفجوات الموجودة في السياج وهناك انتظرتهم فرق مخصصة لنقلهم إلى مجمع الأنفاق الكبير تحت قطاع غزة المحاصر.

إقرأ أيضًا: بالصور: قتيلان للجيش الإسرائيلي في غزة والحصيلة ترتفع


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa