من الطعن بقانون الصمت إلى الإبادة الجماعية... المهددون وأصحاب الكلمة الحرة يقفون بوجه الحزب من الأشرفية!

09/11/2023 01:06PM

بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة فاتحد اللّبنانيون ودانوا الإجرام الإسرائيلي وبعدها بدأ ناشطون وصحافيون وسياسيون سياديون يواجهون حملات تخوين واتهامات بالعمالة وتهديدات بالقتل والتصفية الجسدية وحتى الاغتصاب لأنهم لم يوافقوا على تورط لبنان بحرب قد يشعل فتيلها حزب الله في أي لحظة خدمة لمصالح إقليمية. 

الحرب التي شُنت على أصحاب الصوت لم تهدأ بل صارت كلّ يوم تأخذ طابعًا عنفيًا وجرميًا أكبر من دون تحرك الأجهزة المعنية ووضع حدّ لهذه الانتهاكات. 

وعلى هذا الواقع انتفض المهددون اليوم فعقدوا مؤتمرًا صحافيًا في الأشرفية شجبوا فيه هذه الارتكبات من دون أن يستغرب أحد صمت الدولة العاجزة عن توقيف المرتكبين المحميين سياسيًا من قبل حزب الله. 


نعيم: صرنا مهددين بالقتل من حزب الله وإسرائيل

وفي التفاصيل، شدد ناشر موقع "السياسة" الصحافي رامي نعيم  على أنّ حزب الله يحاول أن لا يكون في لبنان  أي رأي معارض له. وقال ملخصًا الحالة: نحن مهددون بالقتل لأننا لا نوافق على استخدام حزب الله للبنان في الحرب على إسرائيل. 

وأضاف نعيم: نتهم بالعمالة ودمنا هُدر ونحن لسنا عملاء وهذه التهديدات تصلنا من شخصيات ليست وهمية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وقد صرنا مهددين بالقتل لا من حزب الله فقط بل من إسرائيل أيضًا التي قد تستغل الوضع، مطالبًا المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللّازمة وحماية الصحافيين والناشطين لأنهم مهددون بالقتل والدولة عاجزة عن حمايتهم.

 وختم مؤكدًا: نحن لن نتراجع ولن نستكين ولسنا عملاء.


شحادة: تهديد الصحافيات بالاغتصاب ليس مقاومة

بدورها، أكدت المحامية ديالا شحادة أنه "من غير المقبول أن تعجز الأجهزة الأمنية في لبنان عن حماية الإعلاميين"، ولفتت إلى أنّ تهديد الصحافيين بالقتل والصحافيات بالاغتصاب ليس فعل مقاومة. 


محفوض: أبلغت بأنه تقرر تصفيتي

أما رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض فرأى أنّ مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" هي الأقرب لحالة الدولة اللّبنانية، كاشفًا أنه هدد لـ ٣ مرّات وقال: تبلغت ٣ مرّات خلال أسبوع بأنّ قرار تصفيتي قد اتخذ ولم تتواصل معي أي جهة رسمية أو حتى "شاويش" بلدية في هذه الدولة ولكن أقول "لحمنا قاسي". 

وتابع سائلًا: "من الذي يفاوض العدو بشكل مباشر أو غير مباشر؟ الأكيد أنّ الجواب ليس نحن لنكون عملاء. ورأى أنّ السلاح الأخطر اليوم هو الهاتف وقال: أقرأ تعليقات وتهديدات غير معقولة بحق إعلاميات وأنا منحاز لهن. 

وأضاف: "لبنان من دون الصحافيين ينتهي ولغة التهديد “ما بتقطع” وسلاحكم لا يخيفنا وهواتفكم لن تكون أقوى من صواريخكم التي صارت خردة في المستودعات وفي هذا البلد غيركم وهناك شريحة ليست معكم ولا تشبهكم وعليكم احترام ذلك وما نتعرض له برسم ما تبقى من الدولة اللبنانية".


القوات متضامنة وعقيص يطعن بقانون الصمت

حزب القوات اللبنانية أعلن تضامنه الكامل مع المهددين واعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص أنّ "الحرب اليوم هي على قيم لبنان وفي طليعتها قيمة الرأي الحر. وقال: التحريض على القتل هو كالقتل وهو جريمة على ما تبقى من قضاء أن يلاحقها. 

وشدد على أنّ : "نحن جميعًا مع غزة وضد جرائم إسرائيل لكننا مع السلام في بلدنا والسيادة في لبنان وأن يكون قرار مستقبلنا وأمننا بيد المؤسسات الرسمية ونحن ضد توريط لبنان في هذه الحرب".

ورأى أنّ: "في مرحلة ما انزعج حزب الله من الإجماع اللّبناني على موقف واحد تجاه ما يحصل في غزة وحتى إن قلنا لحزب الله إفتح حربًا مع إسرائيل فسيجد ما يخوننا عليه وهو يسعى دومًا لأن يكون رأيه وحده هو السائد". وتوجه لحزب الله والمهددين، قائلًا: سلاحنا القلم الذي يزعجكم وسنستخدمه دومًا وقال: نحن نطعن جماعيًا الصمت تجاه ما يفعله حزب الله. 

معتبراً أنّ على الدولة أن تخجل وأن تلاحق من يهددون أصحاب الرأي، لافتًا إلى أنّ هؤلاء يستخدمون أسماءهم الحقيقية لأنهم يعرفون أنّ الجهات التي ينتمون إليها تغطيهم. 


جرمانوس: حزب الله يحضر لإبادتنا جماعيًا

أما القاضي بيتر جرمانوس فأكدّ  أنّ "حزب الله ينزع صفة الإنسانية عن شريحة كاملة من المجتمع ويتهمها بالعمالة وقد وصل به الأمر إلى توقيف مطران القدس وكأنه يحضر لإبادتنا جماعيًا". وحذر من أنّ استمرار هذا الوضع سيقودنا إلى دعاوى قضائية في الاتحاد الأوروبي وأميركا في مواجهة لتفكيك مجتمعنا وتهجيره. 

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa