10/11/2023 07:09AM
جاء في "سكاي نيوز":
فيما تستمر الضّغوط الداخلية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدّثت تقارير عبرية عن صفقة مرتقبة لتبادُل مجموعة من الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" مقابل هدنة إنسانية داخل قطاع غزة.
يرى مراقبون تحدّثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن العملية الإسرائيلية لم تنجح حتى اللحظة في تحرير الرهائن، بينما تتزايد الضغوط على الحكومة، ويوافق غالبية الإسرائيليين على مقترح صفقة واسعة لتبادل الأسرى، مقابل الإفراج عن 240 رهينة لدى حماس منذ 7 تشرين الاول.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية، على الموافقة على وقف إطلاق النار 3 أيام للسماح بتحقيق تقدم في إطلاق سراح بعض الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
ضغوط داخلية
ترى الباحثة الأميركية المختصة بقضايا الشرق جاكلين دياز أن إسرائيل ستكون مضطرّة للتفاوض بشأن تحرير الرهائن، بسبب الضغوط التي تتعرّض لها حكومة نتنياهو.
تقول دياز إن القوات البرية الإسرائيلية تمكّنت من تحرير جندي رهينة بعد توغّلها في غزة، لكن من غير المرجّح أن تتمكّن القوات من تحرير مئات آخرين، حيث يعتقد أن حماس تحتجزهم في متاهة من الأنفاق والغرف تحت الأرض.
في المقابل، تكثّف العائلات الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، وتطالب بعقد اجتماعات مع نتنياهو، وتتهم الحكومة بعدم إعطاء الأولوية لإطلاق سراح أحبائهم على حساب القصف العسكري الإسرائيلي على غزة، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني.
وعلى المستوى الفردي، تؤيّد العائلات بشكل متزايد فكرة تبادل الأسرى مع حماس لإعادة ذويهم إلى الوطن، لذلك يتطلب من نتنياهو العمل أولا على إنجاز ملف الأسرى بأي طريق.
وتقول دياز إن هدف القضاء على حماس قد لا يتوافق مع إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة، ويعترف بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين سرا بأنه قد يتعين إبرام صفقة "مؤلمة للغاية" من نوع ما.
صفقة واسعة
ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل "مستعدة للتفكير في إطلاق سراح سجناء أمنيين (أسرى فلسطينيين)، مقابل صفقة كبيرة وواسعة تشمل إطلاق سراح عدد من المختطفين لدى حركة حماس في غزة".
وقالت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إنه "على خلفية محاولات قطر والولايات المتحدة التوصّل لصفقات صغيرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدّة وراغبة في النظر في إطلاق سراح سجناء أمنيين، مقابل صفقة كبيرة وواسعة تشمل إطلاق سراح عدد من المختطفين".
كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "على الطاولة العديد من الخيارات المطروحة، لكن لا يوجد شيء ملموس في الوقت الحالي".
مسار المفاوضات بشأن الأسرى
الثلاثاء، 7 تشرين الثاني، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، أنه كان قبل عدة أيام على وشك الإفراج عن 12 مُحتجزا في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية لكن إسرائيل عرقلت ذلك.
وأَضاف في بيان، نشره موقع المركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة: "ما زلنا نؤكد أننا على استعدادٍ للإفراج عنهم، لكن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني الذي يهدّد حياتهم يُعيقان إتمام ذلك".
جاء هذا بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشبكة "آيه بي سي نيوز" الأميركية، بأن إسرائيل ستدرس "هُدَن تكتيكية قصيرة" في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو السّماح بخروج الأشخاص الذين تحتجزهم حماس.
لكن ردا على سؤالٍ بشأن وقف أعمال القتال وما يخص الرهائن، أجاب: "حسنا، لن يكون هناك وقف عام لإطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح رهائننا".
وسبق أن رفضت تل أبيب عرضا من حماس في 28 تشرين الاول بأنها على استعدادٍ لإطلاق سراح كل الرهائن، لكن مقابل إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين.
يوجد بالسجون الإسرائيلية 5250 فلسطينيا حتى يوم 3 تشرين الاول الماضي، وفق إحصاء نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بينما تحتجز حماس منذ 7 تشرين الاول 239 أسيرا إسرائيليا ومن حملة جوازات السفر الأجنبية، حسب الجيش الإسرائيلي.
كيف يمكن أن تبدو عملية تبادُل الأسرى؟
مِن شأن تبادل شامل للأسرى أن يؤدي إلى إطلاق إسرائيل سراح جميع سجنائها الفلسطينيين.
وضمن الأسرى نحو 560 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم مدنيين وجنودا إسرائيليين على مدى عقود، حسب قدورة فارس، المسؤول الفلسطيني في الضفة الغربية الذي يشرف على شؤون الأسرى، وأضاف أن من بينهم نحو 65 امرأة و250 قاصرا.
وتخوض إسرائيل الآن ما وصفه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، في 31 تشرين الاول، بـ"المرحلة الثالثة" في حرب غزة، وتشمل تكثيف العمليات البرية في شمال قطاع غزة.
وتوقّع هنجبي بدوره أن يطول أمد الحرب، قائلا: "إنها حملة صعبة، وتتطلّب قتالا مكثّفا.. لا يوجد قتال دون ثمن موجع. نحن نحارب كأُمَّة، رغم الألم، نحن عازمون على الفوز رغم الألم".
المصدر : سكاي نيوز
شارك هذا الخبر
الحوثيون:عملياتنا ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة
القيادة الوسطى الأميركية: مقتل زعيم داعش بضربة جوية دقيقة استهدفته في محافظة دير الزور بسوريا
السويد تعلق مساعداتها لـ أونروا وتضاعف دعمها الإنساني لغزة
انتشال جثامين 3 شهداء من تحت أنقاض مبنى في حارة حريك
خلف:التحولات الكبرى تستدعي وحدة لبنانية وانتخاب رئيس لإنقاذ الوطن
الإسرائيلي يواصل اعتداءاته ويفجر منازل في الناقورة
بوشكيان:قطاع الألبان والأجبان ركيزة اقتصادية تستحق الدعم والتنظيم
الدولار يتراجع لكنه يقترب من أعلى مستوى في عامين!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa