رضوان سليمان يفتح قلبه ويكشف أسراره... الحكمة حلم قديم وإصابة؟

كتبت سيدة صوما في "السياسة":

يواصل فريق الحكمة صحوته في بداية الموسم ضمن منافسات الدوري اللبناني لكرة السلة، حيث حقق فوزًا كبيرًا على حساب "هومنتمن" بنتيجة 85-79. 

وتألق أجنبي نادي الحكمة اللاعب رضوان  سليمان صاحب الـ ٤٣ سنة وقدم أداء رائعًا في المباراة الثالثة، فكان لموقع "السياسة" حديث خاص معه كشف خلاله الكثير من المفاجآت.

افتتح  سليمان حديثه بالعودة الى الماضي، حيث زار لبنان مع الفرق التونسية ولعب ضدّ الحكمة والرياضي في بطولات عديدة. وقال: لم يتغير لبنان فهو دائمًا البلد الجميل "بيشرح القلب". لبنان بلد آمن وناس بيروت ناس تعشق الحياة والفرح والعيش هنا رائع.  

وشدد على أنه ليس خائفًا من التطورات الأمنية المستجدة، معقبًا: لستُ خائفًا من الحرب والتوتر الأمني في جنوب لبنان لم يمنعني من الانضمام إلى صفوف فريق الحكمة.

الحكمة... حلم منذ زمن 

لم يكن انضمام رضوان سليمان الى فريق الحكمة خطوة عادية بالنسبة له، وقد كشف لموقعنا أنه تلقى سابقًا الكثير من العروض من المدرب غسان سركيس. 

وقال: سابقًا في أيام الزمن الجميل أذكر أنّ اللّاعب الكبير وصديقي فادي الخطيب اتصل بي للانضمام لصفوف "الحكمة" غير أنّ ظروفي وقتها لم تسمح. 

وتابع: بعدها ذهبت الى الامارات ولكن بقيت أتابع مسار الفريق كفرد من جمهور نادي الحكمة.

وقال: انا حكماوي منذ زمن بعيد، وعندما مر الفريق بالظروف الصعبة في الماضي كنت أقول لأصدقائي إنني أرغب في السفر الى لبنان لاستلام تدريب فريق الحكمة في محاولة لانقاذه كوني تلقيت دورات كثيرة في مجال التدريب.

وأضاف ممازحًا باللّهجة التونسية: عندما وقعت هذا الموسم مع الفريق قال لي أصدقائي: الآن ستكون لاعبًا مع الحكمة وفي ما بعد إحلم بأن تكون المدرب.

جمهور غزير "غير"

أصرّ سليمان على إرسال تحية كبيرة إلى جمهور غزير العريق، مشددًا على أنّ: المشهد في المباراة الثالثة لم يكن مفاجئًا بالنسبة لي ويؤلمني أنّ هذا الفريق كان بعيدًا من الألقاب لأكثر من عقدين لأنّ هذا الجمهور يستحق كلّ ألقاب العالم. 

وأردف قائلًا: يتمتع فريق المنستير التونسي بقاعدة جماهرية واسعة ولعبت في العديد من الدول وعلى ملاعب شهدت "فول هاوس"  ولكن جمهور غزير مختلف للغاية. وتابع: لون اللّباس الأسود والأخضر يجعل من الملعب مكانًا آخر وحضور الجمهور قبل ساعات والتشجيع طوال الـ  ٤٠ دقيقة أمر تقشعر له الأبدان. 

وأكمل حديثه عن الجمهور المميز، قائلًا: هو قوتنا التي من خلالها ندافع ومن أجله نسجل فهو نقطة التحول وله الفضل الأكبر بالعودة إلى المباراة كلّما كنا متأخرين. 

المفاجأة الكبرى...  سليمان: أنا مصاب

 سليمان كشف مفاجأة غير متوقعة في الدردشة معنا عن أدائه، إذ كشف أنه مصاب وقال: أنا ألعب رغم الإصابة وهذا ما لا يعرفه الجمهور. 

ورأى أنّ المدرب جاد الحاج يعرف جيدًا من اختار ولديه ثقة كبيرة بأدائي والعمر بالنسبة لي مجرد رقم. بنية جسدي قوية وأنا قادر  على التحمل كما يمكنني اللّعب لأكثر من ٣٠ دقيقة في مباراة واحدة. ولفت إلى أنّ: اليوم ومع ما أمتلك من خبرة يمكنني إعطاء فريق الحكمة ما كنتُ أعجز عن تقديمه حين كنت في العشرين.

وأضاف:  المدرب جاد الحاج تابع جيدًا مسيرتي في السنوات الخمسة السابقة مع فريق المنستير والمنتخب التونسي. وهو لن يخاطر بمصير نادي الحكمة لو لم يكن متأكدًا من قدراتي وردي على المشككين سيكون دائمًا في الملعب.

وسأكون دائمًا بانتظار ردة فعل الجمهور على أدائي بعد كل مباراة.

وتمنى سليمان أن يبقى جمهور نادي الحكمة راضيًا حتى آخر الموسم، وقال: هذه البداية فقط.  وتابع: لم أصل إلى نسبة الـ ١٠٠ % من الجهوزية البدنية وأعد الجمهور بأداء مميز جدًا في المستقبل القريب.

أراد سليمان أن يختم حديثه بشكر كبير لإدارة نادي الحكمة وأشار إلى أنه سعيد للغاية مع النادي والإدرايين والزملاء. 

وقبل انطلاق بطولة "وصل" توجه للجمهور قائلاً: سأبذل كل ما في وسعي للمساهمة في عودة الألقاب على النطاق الآسيوي والقاري ولن أبخل بأي نقطة عرق على أرض الملعب. فالحكمة يستحق أن يعود الإسم الذي يرعب منافسيه.