لبنان والزراعة في الحرب: مساحات محروقة وأوضاع غير طبيعية

15/11/2023 01:55PM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

أرخت الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل بظلالها على لبنان بقوّة، وتحديدًا على مختلف مكوّنات الاقتصاد اللبناني.

فبعدما تمدّدت الى الجنوب ووصلت الى المنازل والمناطق الزراعية، ها هي نيران إسرائيل تحرق الاراضي اللبنانية والأشجار نتيجة حربها مع حزب الله.

هذا التصعيد الذي لا ينتهي يوميًّا أثّر على مختلف القطاعات التي تتخوف من توسّع رقعة الحرب لتشمل لبنان بأكمله وهذا ما يفتح المجال للتساؤل عن تأثير التطورات الأخيرة على المزارع اللبناني وحركة عمله. 

في السياق، يعتبر رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي أنّ "المزارع البعيد عن الشريط الحدودي يقوم بعمله بشكل طبيعي إن كان مزارع الموز أو الحمضيات أو الزيتون أو غيرها..."

إنما بحسب ترشيشي، "فالمزارع الذي احترقت ثروته الحرجية بالقنابل الفوسفورية دفع ثمن الحقد والانتقام والتصرّف غير المسؤول من قبل إسرائيل".

مؤكدًا في حديث لـ "السياسة" أن "لا خيار أمام المزارع اللبناني سوى الصمود في أرضه وزراعتها إن كان في الشمال أو الجنوب أو البقاع لملء الاسواق بالمنتوجات الزراعية من دون أن يهرب أو يخاف".

قائلًا: "مرّ على المزارع اللبناني العديد من الحروب وبقي صامدًا في أرضه كالحرب الأهلية، والاجتياح الاسرائيلي، ومجزرة قانا، وحرب تموز، وما رافقها من ضرب مباشر للجرارات الزراعية والمحاصيل".

مشيرًا الى أن "لا خيار أمام المزارع سوى الصمود وعدم ترك أرضه وحقله وإنتاجه، انما يبقى القلق وعدم الاطمئنان وفقدان الأمان هاجسًا أمام المزارع وسط المجهول الذي نمر فيه والخوف من دخولنا في حرب شاملة".

أمام هذا المشهد، هل تأثّرت حركة تصدير واستيراد المنتوجات الزراعية؟

يؤكد ترشيشي أن "لا عوائق جديدة، والتصدير مستمر برًا وبحرًا وجوًا، انما كمية الاستيراد انخفضت قليلًا لأن السوق اللبنانية تستورد الكماليات والفواكه والخضار المخصصة لطبقة معينة، وقد انخفضت الحركة لأن الأسواق مليئة بالأصناف المتعددة، حتى أن العرض أكثر بكثير من الطلب".

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa