القصف الإسرائيلي يحصد الأحلام أيضًا.. بتر ساقي رضيعة جاءت بعد حرمان

16/11/2023 01:31PM

لم يكتفِ القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بالأرواح فقط، بل يعمل على تشويه الأحلام أيضا.

وهذا ما حدث مع الفلسطيني سامي أبو جزر وزوجته نهاد محمد، إذ تسبب القصف الإسرائيلي لمنزلهما في بتر قدمي طفلتهما الوحيدة، التي أنجباها بعد حرمان.

في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يعيش الزوجان سامي و نهاد قصة حب قوية، لكنهما يعانيان من مشكلة واحدة تقف عائقاً أمام سعادتهما: عدم القدرة على الإنجاب.

تزوج سامي و نهاد منذ 15 عاماً، وكانا يحلمان بإنجاب الأطفال، لكنهما اكتشفا بعد فترة أنهما لا يمكنهما ذلك بشكل طبيعي.

بعد إجراء العديد من الفحوصات، أكدت الفحوصات أن الزوجين لا يمكنهما الإنجاب إلا عن طريق عملية أطفال الأنابيب.

وبحسب نهاد، فإن تكلفة عملية أطفال الأنابيب مرتفعة جداً، ولا تتوفر في قطاع غزة، لذلك اضطر الزوجان إلى تأجيل حلمهما، خاصة مع ظروفهما المادية الصعبة. 

وفي هذا السياق, قالت نهاد: "كنت أرى دموع الحسرة يوميا في عيون زوجي، والحزن يعتصر قلبي كذلك لعدم قدرتنا على الإنجاب بشكل طبيعي، لكن ما باليد حيلة".

و"قبل عامين بالضبط، سمعنا عن جمعية خيرية تساعد من هم في نفس حالتنا، وتتحمل تكاليف إجراء عمليات أطفال الأنابيب، فدق الأمل بابنا من جديد"، هكذا عبرت نهاد.

وأضافت: "ذهبنا إلى تلك الجمعية وأجرينا فحوصات وترتيبات استمرت عاما حتى حملت، وكانت الفرحة مضاعفة حينما علمنا أن الجنين أنثى، فرزق البنات كثير".

وتابعت: "أنجبت الطفلة قبل عام وسميناها فاطمة، ومن وقتها وامتلأ بيتنا بالفرح والمرح والألوان، حتى قضت الحرب على كل شيء".

وأردفت: "في يوم 17 تشرين الأول الماضي وبعد اندلاع الحرب بعشرة أيام كنت نائمة وطفلتي الرضيعة في حضني كما تعودت منذ أنجبتها حيث لم تفارقني لحظة، بينما كان زوجي خارج المنزل. وقع قصف إسرائيلي عنيف للمربع السكني الذي به بيتنا".

وأوضحت: "تسبب هذا القصف في تدمير كامل لمنزل جيراننا ووفاتهم جميعا، بينما تسبب في تدمير جزئي لمنزلنا وأدى لموت 12 من عائلة زوجي، وإصابتني أنا وطفلتي".

واستكملت: "لم أدر بشيء إلا بعد إفاقتي في المستشفى الأوروبي وأخبرني الأطباء بإصابتي بشظايا في القدمين وكسر في اليد، لكن كان كل همي أن أعرف ما حدث لابنتي الوحيدة".

وختمت: "جاءت الفجيعة وأخبروني ببتر ساقي طفلتي، اليمنى من أسفل الركبة بخمسة سنتميترات واليسرى من عند الركبة، ولن تستطيع السير مستقبلا إلا بأطراف صناعية. كلما أنظر إليها أشعر بالحسرة والحزن على ضياع حلمي وزوجي وحلم ابنتي في حياة طبيعية".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa