شكا تتحضر لوداع العريس سليمان سركيس والصيد الثمين في عهدة مخابرات الجيش

20/11/2023 11:54AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

برصاص الغدر والإجرام، وبلحظة مُرّة، قُتل الشاب العريس سليمان سركيس داخل سيارته، في وضح النهار، وأمام مصدر رزقه.

سليمان سركيس ابن بلدة شكا الشاب الذي لم يمضِ على زواجه ثلاثة أسابيع، والذي تعرّض لإطلاق نار في رأسه كان يرقد في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا إلى أن استسلم أمس للموت.

بالعودة الى تفاصيل الجريمة، يمكن القول إنها بدأت مع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث حصل إشكال في بلدة شكا منذ شهر تقريبًا تخلّله إطلاق نار على مجموعة تحمل علم فلسطين تأييدًا لعملية "طوفان الأقصى" من دون معرفة هوية مطلقي النار حتى الساعة.

إلا أن المجموعة التي كانت ترفع الاعلام اتهمت والد سليمان سركيس بإطلاق النار عليها من دون دليل أو إثبات وارتكبت جريمتها بطريقة ثأرية، وانتظرت سليمان بعد ما قام بفتح محلّه التجاري وأطلقت النار عليه وأصابته في رأسه.

لم يصمد سليمان وفارق الحياة أمس، إلّا أنّ العين على شكا وردة فعل الأهالي بعدما حصل، خاصة أن للبلدة تاريخًا طويلًا مع جرائم القتل والثأر.

عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب غياث يزبك يؤكد أن "أهالي شكا بحالة حزن وغضب كبير، وأنّ الأهالي لا يثقون بكلّ التدابير الرسميّة لحماية البلدة ولبنان، مع العلم أن هذه الجريمة كانت واضحة منذ فترة ورغم كل الدعوات والصرخات من أجل منعها، لم تتحرّك الدولة ولا الأجهزة المعنيّة وحصل ما حصل".

وفي حديث لـ "السياسة" يشير يزبك الى أنّ "أهالي شكا سلّموا أمرهم للدولة ولن يلجأووا إلّا للدولة على الرغم من أنهم ضحية عدم قيام هذه الدولة بدورها لحمياتهم".

مؤكدًا أن "ردة فعل الأهالي حضارية جدًا وانسانية وأخلاقية ولن يلجأووا الى ما قام به القاتل لتحصيل حقوقهم بل سلّموا أمرهم لعدالة الدولة".

معتبرًا أنّ "الأهالي يشكون بأنّ الدولة ستكون قادرة على القيام بدورها بعدما حصل وعدم تكرار هذه الجرائم بدءًا من مقتل الياس الحصروني في الجنوب مرورًا بفادي بجاني في الكحالة ووصولًا الى سليمان سركيس في شكا".

لافتًا الى أنّ "الدولة اللّبنانية ملزمة بالقيام بدورها وبواجباتها تجاه شعبها لأنها في حال تباطأت عن القيام بدورها فهي تدفع المواطنين الى الأمن الذاتي وهذا يعني لا استقرار لأنّ لا أحد يمكنه أن يحل مكانها".

بعد الجريمة البشعة، توافرت معلومات أن المجرم قد سلّم نفسه، وفي السياق، يقول يزبك: "بعد مساعٍ وضغوط كبيرة ألقت مخابرات الجيش القبض على المجرم وهو في عهدتها منذ يوم الجمعة".

آملًا أن "تسلك العدالة والقضاء طريقهما الى الحقيقة درءًا للفتنة".

ومتمنيًا أن "لا تتكرر عملية إطلاق سراح القتلة كما حصل في جريمة قتل الجندي الإيرلندي وسامر حنا وكأن ما حصل هو حادث سير بسيط، فيما هي جرائم موصوفة في حق سمعة لبنان والشباب المؤمن في لبنان وعدالة الدولة".

يذكر أنّ شكا الحزينة تودع عريسها غدًا في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر في كنيسة سيدة الخلاص -شكا.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa