مواجهات عنيفة بين جماهير البرازيل والأرجنتين في تصفيات كأس العالم

اتهمت رابطة أندية مشجعي كرة القدم في البرازيل، الاتحاد البرازيلي والسلطات المسؤولة عن الامن بوقوع "المأساة المتوقعة" بسبب "تراخيهم" خلال مباراة منتخب بلادهم ضد الارجنتين ضمن تصفيات مونديال 2026.

وكانت الرابطة "أناتورغ" حذرت عشية المباراة من امكانية تواجد أنصار المنتخبين في منصة واحدة وامكانية حدوث احتكاك بينهما خلال المباراة.

وبالفعل حصلت مواجهات عنيفة بين انصار المنتخبين في المدرجات وتدخلت الشرطة البرازيلية بشراسة واستعملت الهراوات ما أدى إلى إصابة أكثر من متفرج أرجنتيني بجراح بالغة، وأدت هذه الأعمال إلى تأخير انطلاق المباراة زهاء 30 دقيقة بعدما توجه لاعبو الأرجنتين إلى غرف الملابس بعد عزف النشيد الوطني للبلدين.

وعاد المنتخب الارجنتين إلى أرضية المستطيل الأخضر بعد أن هدأت الامور في المدرجات وخرج فائزا بهدف نظيف سجله مدافعه نيكولاس أوتامندي منتصف الشوط الثاني، ملحقا بالبرازيل اول خسارة على أرضها في تاريخ تصفيات كأس العالم.

الاتهامات التي وجهتها رابطة أندية مشجعي كرة القدم في البرازيل للاتحاد البرازيلي والسلطات المسؤولة عن الامن لها ما يبررها. فقد حذرت الرابطة عشية المباراة من امكانية حدوث احتكاك بين الجماهير، وهو ما حدث بالفعل. كما أن تدخل الشرطة البرازيلية بشراسة باستخدام الهراوات أدى إلى إصابة أكثر من متفرج أرجنتيني بجراح بالغة.

من جانبها، اعترفت الشرطة العسكرية بأنها تم إبلاغها بالنظام فقط، من دون التطرق إلى فصل مشجعي المنتخبين بعد يومين من طرح التذاكر للبيع. وهذا يعني أن الشرطة كانت على علم بإمكانية حدوث احتكاك بين الجماهير، لكنها لم تتخذ أي إجراءات لمنع ذلك.

من الواضح أن هناك قصور في خطط الامن التي تم وضعها لمباراة البرازيل والأرجنتين. وهذا القصور أدى إلى حدوث "المأساة المتوقعة" التي حذرت منها رابطة أندية مشجعي كرة القدم.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الحادثة؟

من الواضح أن هناك حاجة إلى مراجعة خطط الامن الخاصة بالمسابقات الرياضية الكبرى، بما في ذلك تصفيات كأس العالم. كما أن هناك حاجة إلى التنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة عن الامن، بما في ذلك الاتحادات الرياضية والسلطات الحكومية.

وأخيرا، هناك حاجة إلى زيادة الوعي بمخاطر العنف في الملاعب، وتثقيف الجماهير حول أهمية احترام المنافسين.