لودريان يعود إلى بيروت.. الهاجس أمني والشغور متروك على حاله

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

اعترف العدو الإسرائيلي اليوم بأنّ القصف الذي يتعرض له هو الأعنف منذ بدء الحرب بينه وبين حزب الله، وبتصاعد العنف والتوتر لم يعرف جنوب لبنان طعم الهدنة بعدما ترقبها أمس، غير أنّ انتكاس الاتفاق بين إسرائيل وحماس بدّل الأوضاع كثيرًا. 

وفيما يترقب لبنان ما ستؤول إليه التطورات الحدودية وما إذا كانت رقعة الحرب ستتوسع في الجنوب مع اشتداد نيران حزب الله، كشف النائب ميشال موسى لـ "السياسة" أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان قريبًا وفقًا لما تبلّغه من السفارة الفرنسية. 

ومع ذكر اسم لودريان يعود الهمّ الرئاسي إلى الواجهة بعدما خطفت الحرب على غزة ومناوشات الجنوب أضواء مرور أكثر من عام على الشغور الرئاسي، غير أنّ معطيات موسى لا تتطابق مع آمال اللّبنانيين. 

وهو قال في هذا السياق، إنّ المهمة الرئاسية التي يزور لودريان لأجلها لبنان تتمحور حول التهدئة في المنطقة بالدرجة الأولى ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة مستبعدًا أن يكون الملف الرئاسي طبقًا رئيسيًا على طاولة المباحثات. وأشار في هذا السياق إلى أنّ لا مستجدات رئاسية أصلًا مؤكدًا أنّ التطورات الميدانية في الجنوب لم تؤثر على هذا الملف لأنه افتقر إلى الإيجابية في كلّ الفترة السابقة لاندلاع المواجهات. 

كما شدد على ضرورة أن تتحمل الكتل السياسية مسؤولياتها وأن تدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية سيما بعد المستجدات الأمنية الأخيرة. 

هل تتحول المناوشات إلى حرب؟

هو السؤال الذي يراود الجميع بعدما كثّف حزب الله عملياته وصعّد فيها مستهدفًا تجمعات لجيش العدو الإسرائيلي وثكنات وتحشدات وتموضعات ودبابة ميركافا وحتى منازل يتجمع فيها هذا الجيش. 

غير أنّ موسى رأى أنّ الهدنة في غزة من المفترض أن تبدأ غدًا وعليه فقد يسري الأمر على الجنوب أيضًا، مشيرًا إلى أنّ التطورات بيد إسرائيل فإن لم تخرق الهدنة لن يتم الرد عليها من الجنوب. كما شدد على أهمية وقف إطلاق النار لحماية أهالي غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه لبنان. 

وعلى خط تطورات ملف قيادة الجيش التي صارت مسار جدل وكثرت معها علامات الاستفهام، قال موسى إنّ قرار التمديد لقائد الجيش جوزيف عون أو تعيين قائد جديد ما زال قيد البحث لدى مختلف الكتل السياسية وسيتم التوصل إلى قرار قبل انتهاء ولاية العماد عون مع ضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية عن السجالات السياسية وإبقائها مؤسسة قوية تحظى على إجماع اللّبنانيين.