أبو عبيدة الشبح الذي يُرعب إسرائيل... محاولات لكشف هويته الحقيقية

تسعى إسرائيل بعجز لكشف هوية "أبي عبيدة"، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بهدف إلقاء الضوء على شخصيته وتحديه للشهرة سيما أنه لاقى شعبية واسعة لا في فلسطين فقط بل في العالم العربي وصار المستوطنون يترقبون إطلالاته أيضًا.

 وجرت العادة أن يظهر المتحدث العسكري لحماس في حربه ضد إسرائيل باستخدام اسم تاريخي وهو يضع كوفية فلسطينية حمراء تغطي وجهه. كما يتعمد أن يهدد إسرائيل بصوته، تارة بالوقوف على ساق واحدة، وتارة أخرى بلعنة العقد الثامن وبأن الاحتلال لن يدوم أكثر من 80 عامًا.

"أبو عبيدة" لا يقدم وجهة نظر حماس فقط، بل يزيد من غموض شخصيته ويبرز أسلوبه الناري، مما جعله شخصية معروفة تهتف بها الجماهير. ظهر لأول مرة كمتحدث باسم كتائب القسام في عام 2006، ومنذ ذلك الحين لم يظهر بوجه مكشوف.

حاول الجيش الإسرائيلي الكشف عن هوية "الشبح" الذي يواجهه إعلاميًا، وأعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في 25 تشرين الأول الماضي أنّ "حذيفة كحلوت" يتستر وراء الكوفية الحمراء وكنية "أبو عبيدة".

وعلى الرغم من محاولات الكشف عن هويته، لم ينجح التصريح الأخير في إزالة الغموض الذي يحيط بشخصية "أبو عبيدة". قد يكون ذلك لأن هذه الشخصية أصبحت جزءًا من الوعي الجماهيري، ولم يعد هناك حاجة إلى كشف هويتها بشكل رسمي.

وسبقت وسائل الإعلام الإسرائيلية في محاولاتها لكشف لثام "أبو عبيدة" منذ عام 2014، ولكن من دون جدوى، ما يزيد على الفشل الإسرائيلي فشلًا آخر.