09/12/2023 09:45AM
في مثل هذا الوقت من كل عام، كانت الضفة الغربية، خاصّة مدينتي القدس وبيت لحم، تكتسي بحلّة من الأنوار والزينة والبهجة، وهي تستعد لاحتفالات أعياد الميلاد، إلا أنها هذه المرة يعمّها الصّمت والكآبة وغياب الاحتفالات تحت وطأة عنف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ويتحدّث شهود عيان، لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن العقبات التي وضعها الجيش الإسرائيلي أمام حركة السكان إلى الكنائس، وما أصدره من أوامر بمنع التجمّعات والاحتفالات في الضفة بالكامل.
ويتدفّق زوّار وسائحون، من الداخل والخارج، كل عام إلى القدس لزيارة كنيسة القيامة، وإلى بيت لحم لزيارة كنيسة المهد، وغيرهما من كنائس ومواقع مسيحيّة ترتبط عند المسيحيين بميلاد المسيح وحياته، وهو أمر أيضا كان مناسبة خصبة لإنعاش السياحة والاقتصاد في الضفة.
الصحفي الفلسطيني، جمال سالم، يُرجع قلّة الأعداد المتوقّع أن تحضر احتفالات أعياد الميلاد إلى "اتفاق بين الجميع" على ذلك، وليس فقط بسبب التحذيرات الإسرائيلية من إقامة أي احتفالات أو طقوس.
ويضيف موضّحا: "هناك اتفاق بين الجميع أن الاحتفالات في الضفة ستلغى هذا العام، بسبب ما يحدث في غزة، كما أن ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين دفعتنا لفرض حظر تجوال على أنفسنا، والخروج من المنزل أصبح للضرورة فقط".
صعوبة الاحتفالات الدينية لا ترتبط بالكنائس وأعياد الميلاد فحسب، فكما يقول سالم، فإنّ الوصول إلى المسجد الأقصى "بات مستحيلا، ومعظم المساجد هنا والكنائس من الصعب الوصول إليها، خاصة مع زيادة عدد الكمائن والحواجز بنسبة 20 بالمئة عمّا كانت عليه، واستمرار الاعتقالات التي زادت على 3500 شخص في الضفة (منذ 7 أكتوبر الماضي)، وقُتل المئات".
لا تختلف شكاوى الشابة الفلسطينية، كريستين حنا، عن سالم كثيرا، إلا أنها في مقارنة بين الوضع هذا العام وأعوام سابقة، تقول: "حتى في أحلك الأوقات كنّا نذهب إلى الكنائس لإقامة الصلوات في أعياد الميلاد، لكن هذا العام هناك تشديدات وإجراءات تعسفية في الحواجز والكمائن جعلت الوصول للكنائس صعبا للغاية".
ونتيجة الحرب في غزة "أبلغتنا الكنائس منذ شهر تقريبا بإلغاء الاحتفالات؛ تضامنا مع إخواننا في غزة، لكن نريد الوصول لها لإقامة الطقوس الدينية، ولا نتمكّن وسط الاقتحامات والاعتقالات المستمرّة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي".
وعن الوضع عموما في الضفة، تقول الفتاة الفلسطينية إنه "حتى التجّار محدّد لهم ساعات عمل، ومستلزمات الأعياد غير موجودة بالمرة، والطعام قليل جدا، والكهرباء تأتي ساعات قليلة، ويوميا يعتدي المستوطنون على الفلسطينيين، ولا يوجد مكان آمن في الضفة إلا منزلك".
وقرّرت البلديات والكنائس في عموم الضفة إلغاء الاحتفالات هذا العام، وأن يقتصر الأمر على إقامة الطقوس الدينية، بسبب الحرب الدائرة في غزة، كما دعت الكنائس لجمع التبرّعات وإرسالها لسكان القطاع تخفيفا عنهم.
اقرأ أيضًا:
رفح تتحوّل إلى قنبلة موقوتة: الأزمات الإنسانية تتراكم
المصدر : سكاي نيوز
شارك هذا الخبر
مأساة على طريق الهرمل: قتيل و3 جرحى في حادث مروّع!
رسامني يُطلق ورشة إنمائية من جبيل إلى راشيا!
البعريني يُحذّر: على حزب الله تسليم سلاحه فوراً... ويؤكد دا-عش في لبنان في هذه الحالة
وزير دفاع إسرائيل: قصفنا في سوريا رسالة تحذير للنظام السوري بأننا لن نسمح بالمساس بالدروز
مؤثرة مغربية في ذمة الله
جنبلاط: الجنوب بأيدي أمينة...وإما وقف نار أو تصعيد مع إسرائيل!
جنبلاط تعليقاً على كلام برّاك حول ضم لبنان إلى بلاد الشام: همّنا يشبه الهمّ الأميركي وهو الحفاظ على لبنان الكبير ونحن متمسّكون بالكيانات الحالية
الداخلية السورية: دورنا يقتصر على حفظ الأمن في السويداء وإعادة الاستقرار وحماية المدنيين دون الانحياز لأي طرف
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa