"حبيت أكدلك"... ميلا علامة تكتشف أهلها في كتاب: فقدت والدتها بانهيار مبنى ووالدها بأزمة قلبية

11/12/2023 11:57AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

بعد ٢٥ عامًا من عمر التجارب والكفاح ومواجهة الحياة، نسجت ميلا علامة روايتها الأولى حاملةً عنوان "حبيّت أكدلك" وتجربة شخصية شاقة وحساسة لا يسهل خوض غمارها. 

لم تكن ميلا علامة تدري أنّ صف الكتابة الإبداعية مع الدكتور والشاعر رشيد الضعيف سينتهي بولادة قصة تكتشف فيها والديها الذين فارقا الحياة وهي في عمر صغير. 

تقول علامة لـ "السياسة" إنّ كتابتها لهذه الرواية سمحت لها باكتشاف والديها ومعرفة الكثير من التفاصيل عنهما بعدما فارقا الحياة وهي في سنّ لا يسمح لها بالتعرف عليهما كما يجب، مشيرةً إلى أنّ العائلة لم تكن تتحدث عنهما كثيرًا سابقًا حتى لا يؤذي ذلك مشاعرها ولذلك انتهت من روايتها بعد أكثر من سنة على الشروع في كتابتها لأنها كانت تكتشف المزيد في كلّ مرّة. 

إذًا، تسير ميلا علامة مع القرّاء في روايتها "حبيت أكدلك" وتتعرف على أهلها من جديد بعدما فقدت والدتها وهي في عمر السبعة أشهر فقط بانهيار مبنى في الكحالة لتفقد والدها بعدها بأربع سنوات إزاء أزمة قلبية مفاجئة. 

هذه المأساة التي لا يمكن تصورها، واجهتها ميلا علامة عبر أسطر كتابها وتنقلت من الوجع إلى الفقد إلى الحب والمواجهة والكفاح في مسيرة طويلة تنتهي بما يؤكد على أنّ حتى في المأساة يمكن العثور على ما هو إيجابي. 

لا تنكر الكاتبة الشابة أنّ الخطوة صعبة، مشددة على صعوبة طرح قصة شخصية إلى هذا الحدّ غير أنّ الرسالة التي أرادت إيصالها عبر هذه المغامرة الكتابية كانت الأهم.

 في الكتاب قصة حياة ميلا علامة التي قد تتشابه مع قصص أشخاص آخرين يعانون اليوم وربما تصلح لتكون قصة كلّ من فقد أهله أو أحد أبويه حتى إن كان واعيًا لألم الفقد، لأنّ الألم واحد. 

اليوم صارت حياة الكاتبة الشابة بين أيدي القرّاء وقد تكون خيط أملّ لمن يكافحون بشدّة وبعدها قد تكون فيلمًا سينمائيًا مكتمل الملامح والعناصر. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa