رميش معجزة العيد: صوت الجرس تزاحم مع أصوات القذائف والتجربة ستتكرر

26/12/2023 01:51PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

من يُتابع الأوضاع الأمنية عن كثب يعي أنّ بلدة رميش في قلب سخونة معارك الجنوب وأنها تصبح منطقة خطرة كلّما ارتفعت حدّة ووتيرة المناوشات الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، غير أنّ العيد حوّل هذه البلدة لرسالة سلام وصمود.

في بيروت ومختلف المناطق اللّبنانية بدا الوضع شبه طبيعي، احتفل الجميع بعيد الميلاد "كل مين ع قده" لكنّ مظاهر الفرح كانت واضحة بشدّة على وقع أصوات انتقادات اعتبرت الاحتفال بمناسبة دينية هامّة استخفافًا بما يحصل في جنوب لبنان. غير أنّ الردّ أتى من الجنوب نفسه حيث كانت رميش وما زالت هي الحدث، لكن بعيدًا من الأخبار السلبية.

فقد احتفلت البلدة مع أهلها بعيد الميلاد وتزاحمت أصوات القذائف مع صوت الجرس، في مشهد يعكس تمسك أهل رميش بأرضهم وبلدتهم.

وفي هذا السياق، يتحدث رئيس بلدية رميش ميلاد العلم عن "معجزة العيد"، لافتًا إلى أنّ الأوضاع بدت طبيعية وكما كلّ عيد لولا صوت القصف الذي لم يهدأ.

ويشير العلم إلى أنّ أكثرية أهالي رميش عادوا إلى أرضهم ومنازلهم منذ انتهاء الهدنة سيما وأنّ الحياة في العاصمة بيروت مكلفة وصعبة.

وفي تفاصيل الحدث الكبير، يقول رئيس البلدية إنّ رميش شهدت قيام ثلاثة قداديس وصل عدد المشاركين في أحدها إلى ألف شخص وهو رقم يفوق ما احتضنته كنائس بعض المناطق اللّبنانية التي لا تشهد أي توتر أمني. ويؤكد أنّ الاحتفالات جرت بصورتها الطبيعية لناحية الحفلات وتوزيع الهدايا وحتى الـ Parade.

لماذا يتمسك أهالي رميش في أرضهم رغم الأوضاع الصعبة والخطرة؟

إنه سؤال يراود أذهان كثر وعليه يرد ميلاد العلم مشددًا على أنهم عاشوا أزمات كثيرة وقد دفعوا دومًا ثمنًا كبيرًا. ويقول: لن نقبل أن نترك أرضنا لأي أحد ونحن ثابتون هنا ونقاوم بصمودنا بوجه العدو الإسرائيلي.

وفيما يبدو أنّ عيد الميلاد مرّ بفرح كبير على البلدة التي تتعرض لقصف يومي على أطرافها، يتبيّن أيضًا أنّ التطورات لن تقف عند هذا الحد.

ويكشف العلم لـ "السياسة" عن أنّ التحضيرات لعيد رأس السنة بدأت والتفاصيل ستُعلن خلال يومين.