نصر الله يتحدث عن فرصة تاريخية لتحرير الأراضي اللبنانية.. ويتوعد: الرد على خرق الضاحية آتٍ لا محالة!

05/01/2024 04:40PM

جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال الحفل التأبيني القائد الحاج محمد ياغي,  عزاءه "للشهداء في كرمان وللامام السيد علي الخامنئي وللشعب الايراني ولاهالي الشهداء", سائلًا "للشهداء علو الدرجات وللجرحى الشفاء العاجل".

وأضاف: "نتوجه الى الشعب العراقي وفصائل المقاومة في العراق والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتبريك بشهادة الاخ طالب السعيدي من خلال العدوان الاميركي المباشر".

وتابع: " شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة عرفتُه منذ أن كنّا شبانًا عام 1978 ومنذ اللساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة".

وأردف: "الملهم الأول للحاج أبو سليم كان سماحة السيد موسى الصدر والتقينا في أول مجموعة تنظيمية في بعلبك".

وأوضح أن "البلدات البقاعية والعشائر كما في البلدات الجنوبية وأحياء الضاحية تشيّع الشهداء بالإصرار على مواصلة طريق العزة".

واستكمل: " منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم".

وشرح أن " المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة".

وأوضح أن "المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة".

وأضاف: "المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل".

وأكد أن "الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها".

ولفت إلى أن " تم تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضا"ً.

وأشار إلى أن " العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة".

وشدد على أن " العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره".

وذكر نصرالله أن "خبراء في الكيان يتحدثون عن أن خسائر "جيش" العدو هي أكثر بـ3 مرات عن الأعداد المعلَنة", لافتًا إلى أنه " في ثمانية من مستشفيات الشمال فقط، الإحصاء يبيّن وجود أكثر ألفي إصابة، الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لـ"جيش" العدو".

وأوضح أن" المقاومة الإسلامية لم تستهدف ساكني المستعمرات رغم أنهم محتلّون والمهجرون منها يشكّلون ضغطاً على حكومة الاحتلال".

وأكد أن "منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها" .

واعتبر تصرالله أن " بعض السياسيين في لبنان إما جهلة أو يتجاهلون أو لم يقرأوا التاريخ منذ عام "1948.

وأشار إلى أن "الإسرائيليون يقولون إن الكيان يبني حزاماً أمنياً في الشمال وذلك لأول مرة بعدما كان الحزام الأمني في جنوبي لبنان".

ورأى أن "الحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة".

وأوضح أن " المعركة التي تجري في جنوب لبنان ثبّتت موازين الردع،نحن أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا".

وحول مقولة نتنياهو حول خيمة حزب الله, قال نصرالله: " حدثني عن 48 موقعًا حدوديًا يدمر و11 موقعًا خلفيً يدمر و17 مستوطنة هوجمت وعن 50 نقطة حدودية للعدو وعن جنودك المختبئين كالفئران"، سائلًا : "هل المقاومة التي تقوم بهذا الحجم من العمليات كل يوم هي مقـاومة مردوعة؟"

وأوضح أن " الخيمة باتت من الماضي اليوم هناك حـرب حقيقية على الحدود."

وفي ما يتعلّق باستهداف  صالح العاروري, قال: "عندما يكون الاستـهداف في لبنان في الضاحية الجنوبية نحن لا نستطيع أن نسلم بهذا الخرق الكبير والخطير".

وأكد أن "قتل الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لن يكون قطعاً بلا رد وعقاب والقرار في يد الميدان", مشيرًا إلى أن" إذا سكتنا على قتل العاروري فسيصبح لبنان مكشوفاً والرد آتٍ لا محالة".

وبيّن أن "الإدارة الأميركية قلقة من توسيع دائرة الحرب في المنطقة لأن لا مصلحة لها في ذلك,  فهي مشغولة بجبهة أوكرانيا وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا".

وأشار نصرالله إلى أن "هناك اليوم فرصة للتخلص من وجود القوات الأميركية في العراق والتخلص من زيف الرواية الأميركية بمحاربة "داعش"", معتبرًا أن "هناك اليوم فرصة تاريخية أمام العراق ليغادر المحتلون الذي سفكوا دماء شعوب المنطقة".

وذكر أن "القوات الأميركية ترعى تنظيم "داعش" في سوريا وتقدّم له الدعم وتخرج عناصره من السجون".  


ورأى نصرالله أن "من يقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم هم الذين لم يقدّموا شيئاً منذ بدء العدوان على غزة".

وأكد أن "الأنظمة الساكتة والمتخاذلة بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر", مشيرًا إلى أن " موقف صنعاء دفع الكثير من الشرائح اليمنية إلى إعادة النظر في موقفها من أنصار الله".

وأوضح أن "لم تعد حكومة صنعاء وأنصار الله فئة داخلية بل جزءا من معادلة دولية يقف العالم أمامها على رجل ونص".

  وذكر أن "الخروج المليوني في اليمن قدم رسالة يجب أن تفهمها الإدارة الأمريكية", مضيفًا أن " الخروج المليوني في اليمن رسالة للولايات المتحدة مفادها: أنتم لا تواجهون حكومة أو فئة بل تواجهون العشرات من ملايين الشعب اليمني بتاريخه المليء بالانتصارات وإلحاق الهزائم بالمعتدين".

وشدد على أن " اليمن العزيز يزداد عزة وهذه من بركات الجهاد والوقوف إلى جانب المظلومين في فلسطين".


وفي نهاية خطابه, توجه لعوائل شهداء المقاومة الإسلامية قائلًا "لولا ظروفي الأمنية ما أتمنّاه وأرجوه هو أن أقف الى جانبكم وأن أقبّل أيديكم وجباهكم"".

وأضاف: "الى الصامدين في القرى الأمامية وللبيئة التي تدفع الثمن المباشر ببيوتها وأرزاقها, هذه بيئة صابرة مُحتسبة وصابرة وصاحبة بصيرة وتعلم ماذا تعني هذه المعركة". 

وإلى أهل الجنوب, قال: " يا أهلنا في الجنوب لو كان قُدّر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة ويُهجّر أهلها لكانت النوبة بعد غزة في جنوب لبنان وتحديدًا في جنوب الليطاني فأنتم الذين كسرّتم أطماعه".

وإلى المقاتلين, قال: "نتوجّه اليكم بالتحية والتقدير والتكريم والدعاء لهم بالثبات والنصر وأن يسدّد الله رميتهم وكل رمياتهم وأن يوفقّهم ليصنعوا بحقّ ودمائهم وسهر الليالي وتعب الأيام هذا النصر للبنان وفلسطين وكلّ الأمة".




اقرأ أيضًا: نصرالله متوتر؟

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa