المنطقة على صفيح ساخن... الضربات على الحوثيين بداية توسيع نطاق الحرب؟

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

اشتعلت الجبهات فجر اليوم، حيث نفذّت القوات الأميركيّة والبريطانيّة هجمات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية في واحدة من أهمّ ممرات الملاحة في العالم.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، تم استخدام سفن حربية وطائرات مقاتلة وصواريخ "توماهوك" من قبل القوات الاميركية والبريطانية في هذه العمليات بما في ذلك 4 مقاتلات بريطانية من طراز "تايفون".

الضربات هذه أشعلت المنطقة، مع حرب غزة واسرائيل المستمرة منذ السابع من تشرين الأول وما يرافقها من مناوشات على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل، وأصبح السؤال: هل تتوسع الضربات الى حرب شاملة في المنطقة؟

الصحافي والمحلل السياسي ابراهيم ريحان يؤكد أنه "نسبة الى خطورة الضربات، حتى الآن القرار الأميركي يقول إن خط الدفاع هو ليس فعلًا هجوميًا في محاولة لأن يكون هذا الفعل غير هجومي وأن يبقى ضمن إطار الرد على عمليات الحوثي وليس في إطار توسيع الحرب".

وفي حديث لـ "السياسة" يشدد ريحان على أنّ "أميركا أقرّت بأنها ضربت الحوثي في إطار الدفاع عن النفس، وفي حال تكررت العمليات ستكرر ضرباتها".

ويرى ريحان أنه "بات واضحًا أن لا نية لتوسيع الحرب لأنه لو أرادت أميركا وبريطانيا ذلك لأشركت اسرائيل معها اضافة الى عدم مشاركة الدول العربية كالسعودية والامارات".

كل ذلك بحسب ريحان يوضح أننا "حتى الآن ما زلنا ضمن إطار ردة الفعل والضربات محدودة وما يقرر توسيع الحرب هو مدى توسيع الحوثي لعملياته أكثر من قبل، أما في حال بقيت عملياته على الوتيرة نفسها فالرد سيكون على الوتيرة نفسها أيضًا".

ويقول ريحان: "في حال تطوّرت الأمور فذلك يعني أننا سنكون أمام مراحل جديدة أما الى الآن فهي مستبعدة".

ويتابع: "في حال توسّع الهجوم سنكون أمام مرحلة ثانية من المبكر الحديث عنها كما أننا لا يمكن أن ننسى أن ايران وأميركا على خط مباشر، والتفاوض يحصل يوميًا ومن يقرأ توجيهات أميركا يعلم أنها لا تريد توسيع الحرب مع العلم أن العملية ضد الحوثي عملية مهمة جدًا إنما لن تؤدي الى حرب شاملة".

وعليه، يبقى الترقّب سيّد الموقف في حال ستتطوّر الأمور أكثر أم لا.

إقرأ أيضًا:

بالفيديو: المنطقة تغلي... ضربات أميركية- بريطانية تستهدف الحوثيين وتوعد بالرد!