لا طعام... أوضاع كارثية في غزة

12/01/2024 01:18PM

يواجه سكان غزة خطر المجاعة بعدما باتوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل أسوأ من مما كان عليه الوضع قبل الحرب.

وحذرت لجنة من الخبراء المنتسبين إلى الأمم المتحدة من أن سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة الوشيك، حيث يواجه أكثر من 90 في المئة من سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة "انعدام الأمن الغذائي الحاد" وربع السكان يعانون من "مستويات كارثية من الجوع"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وحتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، كان ما يقرب من 70 في المئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للحصول على الغذاء، لأن القطاع يخضع لحصار إسرائيلي ومصري منذ عام 2007.

وفي الوقت الحالي، يسمح فقط بنسبة 20 إلى 30 في المئة مما يحتاجه الناس هناك بعبور الحدود إلى غزة، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي. وقد أدى نقص الكهرباء والوقود واستحالة التنقل بأمان إلى تفاقم تحديات إنتاج الغذاء أو إيصاله إلى الناس.

وقالت لجنة الخبراء إن معظم الناس يقضون يوما أو أكثر دون تناول الطعام.

وكما هو الحال في الغالبية العظمى من الأزمات الغذائية الأخرى التي قيّمتها اللجنة، وهي لجنة مراجعة المجاعة، خلال 20 عاما منذ إنشائها، فإن الوضع في غزة ليس ناجما عن ظروف بيئية بل من صنع الإنسان. لكن الوضع في غزة غير عادي بالنسبة للسرعة التي تحول الوضع فيها إلى سوء التغذية.

وفي مثل هذه الحالات، يقول خبراء التغذية والأطباء إنه عادة ما يستسلم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية وكبار السن أولا لسوء التغذية الحاد. 

وتشعر اليونيسف، وهي منظمة إغاثة إنسانية تركز على الأطفال، بالقلق بشكل خاص بشأن الرضع، كما قالت أنورادها نارايان، كبيرة مستشاري الوكالة بشأن تغذية الأطفال في حالات الطوارئ.

وقبل الحرب، كان حوالي 60 في المئة من الرضع في غزة يتغذون على الحليب الصناعي. ولا تستطيع أسرهم الآن الحصول إلا على قدر ضئيل أو معدوم من الإمدادات الغذائية لهم.

بالنسبة للعائلات التي وجدت حليبا صناعيا، يتمثل التحدي في الحصول على مياه نظيفة لإعداده. ويقدر أن 1.6 لتر من مياه الشرب (مقابل 15 لترا كحد أدنى في اليوم التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية) متوفرة للشخص الواحد في غزة الآن.

وقالت نارايان إن المفوضية تقدر أن ما بين 7,000 و8,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد لدرجة أنهم معرضون لخطر الموت دون علاج فوري، ولكن الصراع الدائر في غزة يجعل من الصعب على وكالات الإغاثة تقييم الوضع.

وتدخل كميات محدودة من الأغذية وغيرها من المساعدات إلى غزة من إسرائيل ومصر عند النقاط الحدودية مع عمليات تفتيش صارمة.

والقصف المستمر والقتال البري يجعلان توزيع تلك المساعدات أمرا بالغ الصعوبة.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa