توتر بين باكستان وإيران... وهذه تفاصيل الضربة التي تزعج طهران

ما زالت تداعيات الهجمات التي نفذتها باكستان داخل الأراضي الإيرانية، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، تستمر، وتظل حالة التوتر هي السائدة. 

وأكد ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أن بلاده تندد بشدة بالهجمات الباكستانية وتطلب توضيحات حولها.

وفيما يتعلق بأهداف هذه الهجمات، أعلن الجيش الباكستاني أن العملية العسكرية استهدفت مواقع لجيش تحرير بلوشستان على بعد أكثر من 80 كيلومترًا داخل الأراضي الإيرانية، مشددًا على عدم استهداف أي مدنيين أو عسكريين إيرانيين. وأشار الجيش إلى أن الحكومة الإيرانية كانت على علم ب"الأنشطة الإرهابية ولكنها رفضت التعاون للتحقيق والتعاون المشترك".

إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الضربة الباكستانية أسفرت عن مقتل 5 أطفال و4 نساء ورجل، وإصابة رجل وزوجته. 

واستهدفت  الهجمات منازل قادة جيش تحرير بلوشستان، وأدت إلى مقتل عدة أفراد من عائلتين.

تجاوبًا مع الأحداث، استدعت إيران القائم بالأعمال الباكستاني في طهران لتقديم توضيحات حول الهجوم العسكري في سيستان وبلوشستان. أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن الهجوم أسفر عن مقتل 9 أشخاص من الجنسية الباكستانية.

في إشارة إلى رد فعل باكستان، أكد مسؤول أمني باكستاني على جاهزية الجيش للرد بكل قوة في حال حدوث أي تصعيد من إيران. وأكد على ضرورة التصدي بقوة لأي تهور إيراني، معربًا عن استعداد الجيش للرد بكل حزم على أي مغامرة غير محسوبة من جانب إيران.

تعد هذه الهجمات حادثة نادرة وتشكل أزمة خطيرة بين البلدين الذين غالبًا ما يتبادلان اتهامات حول السماح بتحركات مسلحين في الأراضي الحدودية. ورغم تلقي الاتهامات بشكل متكرر، فإن الوضع لم يتطور إلى التدخل العسكري المباشر بهذا الشكل من قبل إحدى الدول ضد الأخرى.