بعد الهجمات... هل تسحب أميركا جيشها من سوريا والعراق؟

نفى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"،وج ود أي خطط لتغيير حجم التواجد العسكري الأميركي في سوريا والعراق.

ويأتي هذا النفي ردًا على تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي، تحدثت فيه مصادر من وزارتي الدفاع والخارجية  عن نقاش دائر حول كيفية وموعد سحب القوات من سوريا، مشيرة إلى عدم اتخاذ قرار رسمي بالانسحاب حتى اللحظة.

أكدت المجلة أن البيت الأبيض لم يعد يُخصص الاستثمار في المهمة الحالية في سوريا، التي يُعتبر أنها لم تعد ضرورية. ووفقًا للمصادر، هناك نقاش نشط داخل الإدارة حول تحديد توقيت وطريقة سحب القوات.

وأشارت المجلة إلى أن إنهاء الولايات المتحدة لوجودها في سوريا قد يكون له تأثير كارثي على نفوذها ونفوذ حلفائها، خاصةً في ظل استمرار الأزمة في سوريا ووجود عديد من القضايا العالقة.

وفيما تؤكد المجلة على تراجع قوة تنظيم داعش، إلا أنها تشير إلى أنه ما زال يشكل تهديدًا ويحاول استعادة قوته في سوريا، مع رصد علامات على تنامي نشاطه في عدة مناطق.

تجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأميركية في سوريا يُقدر بـ حوالي 900 جندي، معظمهم متمركز في الشمال الشرقي، وتلعب هذه القوى دورًا هامًا في التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمنع عودة نشاط داعش.

 ورغم التقدم المحقق، يظل الوضع مقلقًا خاصة في غربي نهر الفرات. 

وفي هذا السياق، يُرى أن سحب القوات الأميركية في هذا التوقيت، بخاصة في ظلّ تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق، قد يُفسر على أنه تراجع أميركي من قبل بعض القوى كإيران.